عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت القمة العالمية للحكومات في دبي اليوم عرض مقابلة هي الأولى من نوعها، حيث أجرت الطفلة الإماراتية الظبي المهيري ذات الثماني سنوات مقابلة مع فينت سيرف، كبير روّاد الإنترنت لدى Google، وأحد الآباء المؤسسين لشبكة الإنترنت، لتصبح بذلك أصغر شخص في العالم يجري هذا النوع من اللقاءات. وتمحورت المقابلة حول الإنترنت وكيف يمكن للأطفال الاستفادة منه على أفضل وجه، وكذلك كيفية التعامل مع ما ينطوي عليه من مخاطر وصعوبات، وكيف يمكن ضمان وصول أصحاب الهمم للشبكة العنكبوتية براحة وسهولة. وجرى بث المقابلة اليوم على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، والتي تستقطب قادة القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة سبل تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.وخلال المقابلة التي استمرت لنحو 15 دقيقة، طرحت الظبي المهيري على فينت سيرف أسئلة مختلفة حول نشأة وتطور شبكة الإنترنت حتى اليوم. وتحدث فينت عن رحلته التي بدأت كمشروع بحثي في العام 1973، مشيراً إلى شغفه بالرياضيات والكيمياء في بداية سنواته الدراسية، قبل أن يتحول لاحقاً إلى علوم الكمبيوتر، التي شكلت موضوع أطروحته للدكتوراه. وشدد فينت على أهمية التعليم ودور الأدوات المتوفرة عبر الإنترنت مثل خدمة البحث Google Search في تمكين التعليم والتعلم.
وطرحت الظبي سؤالاً حول كيفية حماية الأطفال عند استخدام الإنترنت، ليؤكد فينت على الدور المهم للأهل في هذه المرحلة، وأهمية تشجيع التفكير النقدي عند الصغار أثناء استخدامهم للإنترنت.
وأردفت المهيري ذلك بسؤال حول دور الإنترنت في مساعدة أصحاب الهمم، وما يمكن للأطفال القيام به للمساعدة، وأوضح فينت بأن الإنترنت يمكّن أصحاب الهمم من خلال زيادة قدرتهم على مواجهة الصعوبات التي تقف في طريقهم، مشيراً إلى الدور الكبير للذكاء الاصطناعي في دعم أصحاب الهمم.
يُذكر أن فينت سيرف هو كبير روّاد الإنترنت في Google وأحد الآباء المؤسسين للشبكة العنكبوتية في أميركا، وهو حاصل على شهادات فخرية وجوائز تشمل القلادة الوطنية للتكنولوجيا، وجائزة تورينغ، ووسام الحرية الرئاسي، وجائزة ماركوني، ويشغل عضوية الأكاديمية الوطنية للهندسة.أما الظبي المهيري، فهي أصغر رائدة أعمال وناشرة إماراتية. أنشأت، بدعم من عائلتها، منصة التجارة الإلكترونية المتخصصة ببيع الكتب والألعاب التعليمية Rainbow Chimney، والمخصصة للأطفال منذ الولادة وحتى عمر 13 عاماً، وتحرص بشكل أساسي على تلبية احتياجات الأطفال من أصحاب الهمم والمصابين بالتوحد والمكفوفين. وبعمر السبع سنوات، حفرت المهيري اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأصغر ناشرة باللغتين العربية والإنجليزية في العالم، وتعمل حالياً على نشر الكتب باستخدام ميزات الواقع المعزز لتوفير تجربة غامرة لقرائها.
