الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تركي الدخيل يؤكد محورية دور مراكز الدراسات

تركي الدخيل ومحمد العلي والحضور على هامش الندوة (من المصدر)
6 يونيو 2022 02:01

أبوظبي (الاتحاد) 

 أكد تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الخلاف مع الجماعات الإسلاموية المتطرفة ليس خلافاً في الرأي كما يحاول البعض أن يصوره، بل هو خلاف جوهري وأخلاقي، من أبرز معالمه رفض اعتراف هذه الجماعة بالوطنية والوطن والمجتمع، مقابل ترويجهم لولاءات عابرة للحدود الوطنية، فهم لا يؤمنون بالولاء للوطن إلا إذا كان الوطن تحت سيطرة حكمهم هم دون غيرهم، ويمارسون أدوات تفكيك المجتمع ويعزلون أفراد الأسرة الواحدة عن بعضها، بأساليب تجنيد نفسية وشعورية خطيرة.
ونبه الدخيل إلى أن خطر جماعات الإسلام السياسي ومفكريها، وعلى رأسهم «سيد قطب» ومن تبنى فكره، لم يزل قائماً، إذ تبقى أدبيات الجماعة خالية من إعلاء قيمة الوطن أو الوفاء للمجتمع، وشدد على محورية دور مراكز الدراسات في تفكيك خطاب التطرف، وصناعة الخطاب البديل الذي يعزز قيمة الوطن، ويعزز ثقة المجتمع بنفسه وتاريخه، وقيادته، ويؤدي إلى تعزيز الإنسان الفاعل المنخرط في سبل التنمية المستدامة، التي ترعاها الدولة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز«تريندز» عن الإسلام السياسي في مقرة بأبوظبي. بدوره، رحب الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، بالدخيل وأعرب له عن تطلعه إلى التعاون مع مراكز البحث والفكر السعودية، حيث أبدى ترحيبه بذلك، مثمناً جهود «تريندز» العلمية والبحثية والمعرفية.

فضاءات
حذر السفير السعودي من الانجرار إلى فوضوية الفضاءات والطروحات التي تقودها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن ما يميز المراكز الفكرية والبحثية موضوعيتها وحياديتها والتزامها الأكاديمي بالأمانة العلمية القائمة على الحقائق دون غيرها، ومبرزاً أهمية ترجمة الأبحاث العلمية الرصينة التي تشرح أن التكفير ليس رأياً، وأن جهود تعزيز فكرة الدولة في الدول العربية ليست ترفاً، وأن التسامح ضرورة ملحّة لضمان الاستقرار المجتمعي، إذ يؤدي هذا الجهد إلى شرح الواقع للمجتمع الدولي، الذي لم يزل يترك للإرهاب فرصة للعمل، بسبب ثغرات في الفهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©