الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقمنة».. ركيزة استدامة السياحة والسفر بعد «الجائحة»

جانب من فعاليات «أسبوع السفر والاتصال» في «إكسبو 2020 دبي» (من المصدر)
11 يناير 2022 00:49

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أجمع مشاركون في فعاليات أسبوع السفر والاتصال، في «إكسبو 2020 دبي»، على الدور المحوري الذي تشكله الرقمنة في تعزيز استدامة صناعة السياحة والسفر في مرحلة ما بعد «كوفيد - 19»، لافتين إلى أهميتها في تسهيل تجربة السفر والاتصال، وتعزيز متطلبات الصحة والسلامة.
وأكد هؤلاء أن الرقمنة تدخل في عصب الحلول والسياسات التي تعمل الحكومات على تصميمها للتعافي من آثار «الجائحة»، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين الوجهات السياحية، وتسهيل الاتصال والتنقل بينها، والتناغم في وضع البرامج السياحية، فضلاً عن أهميتها في الترويج والتسويق السياحي.
ويشهد أسبوع السفر والاتصال، وهو أسبوع الموضوعات السادس في «إكسبو 2020 دبي» ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض والذي يستمر حتى 15 يناير، تنظيم العديد من الندوات وورش العمل والاحتفالات التي تنظمها الدول المشاركة داخل وخارج أجنحتها، لعرض ومناقشة آفاق القطاع في ضوء التحديات التي تواجه مستقبل الصناعة والجهود الدولية المبذولة لاستعادة التعافي، وتعزيز استدامة القطاع.
وضمن فعاليات الأسبوع ينطلق اليوم في مركز مؤتمرات «إكسبو» منتدى الأعمال بشأن السفر والاتصال بمشاركة مجموعة من الشخصيّات البارزة في المجال، والمبتكرين، وصُنّاع السياسات، لمناقشة الرقمنة والاتصال بصفتهما حقاً إنسانياً عالمياً وقوة للخير في عالم متغير.
وتشمل قائمة المتحدثين الرئيسيين في المنتدى، حمد بوعميم، مدير عام «غرفة دبي»، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للسياحة والتسويق التجاري في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومهند سمارة، مدير إدارة، مجموعة تطوير الأعمال والتخطيط والاستراتيجية بمؤسسة الإمارات للاتصالات، وأندريه سوت، وزير ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في إستونيا، وتوولدي جير ماريام، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية.
وتنظم أجنحة إيطاليا وكوريا وروسيا وصربيا وماليزيا وكوريا الجنوبية وكولومبيا، خلال فعاليات الأسبوع، العديد من الندوات والمؤتمرات للترويج لمقوماتها السياحية، ومناقشة آفاق استدامة صناعة السياحة والسفر في مرحلة ما بعد «الجائحة» والحلول المقدمة لتجاوز تحديات «كوفيد-19».
وانطلق بجناح كولومبيا في «إكسبو 2020 دبي»، مهرجان السياحة، عبر فعالية للزومبا أتاحت للزوار فرصة المشاركة في جلسة تجريبية لهذه الرقصة متعددة الفنون والأداء، وذات الألحان الشهيرة عالمياً.
وتشتمل فعاليات مهرجان السياحة الكولومبي على عروض موسيقية عدة، كون الموسيقى تشكل جزءاً مهماً من ثقافة الدولة التي يتمتع غالبية سكانها بالشغف الموسيقي، وعشق جلسات الزومبا الرياضة التي نشأت لأول مرة في كولومبيا. كما يستحضر جناح الدولة أجواء مهرجان بارانكيا الذي يُعد واحداً من أهم الاحتفالات الفولكلورية في كولومبيا، ويتبنى العديد من أنماط الموسيقى الوطنية.

رحلة عبر الزمان
يتناول «إكسبو 2020 دبي» موضوع التنقل، بصفته أحد الموضوعات الفرعية الثلاثة، كمجال أساسي لبناء عالم أفضل، وجعل حركة البشر والبضائع وتبادل الأفكار أكثر كفاءة وفعالية، سواء على أرض الواقع أو افتراضياً. وليس ثمّة دليل أكثر وضوحاً من تجربة الزائر المبهرة في جناح التنقل - ألِف، أحد أجنحة الموضوعات الثلاثة في «إكسبو 2020 دبي»، والذي يصحب الزوار في رحلة عبر الزمان والمكان لاستكشاف كيفية تفاعل البشر والبضائع والأفكار والبيانات بطريقة تزداد تعقيداً أكثر من أي وقت مضى. 
وعبر استعراض قصة التنقل العالمي بطرق غامرة وملهمة، تظهر التجربة الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي بأسره في تقدم البشرية، في رحلة تشمل كل شيء، من استكشاف التاريخ العريق إلى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وما بعده.
وتبدأ تجربة الزائر قبل 4500 سنة في «ساروق الحديد»، تلك المنطقة الواقعة في صحراء دبي، والتي كانت تربطها علاقات واسعة مع مناطق الخليج والشام وغرب آسيا، وهو ما يبرهن على الأهمية الاستراتيجية الراسخة لهذه المنطقة. 
ينتقل الزوار بعد ذلك إلى العصر الذهبي للحضارة العربية، حيث يتعرفون على أثر المنطقة على تقنيات اليوم، وذلك من خلال هياكل مصممة بشكل معقد بطول تسعة أمتار لمبتكرين عرب، ومن بينهم ابن ماجد وابن بطوطة، وقصص اكتشافاتهم.
وتأخذ الرحلةُ الزوار بعد ذلك إلى القرن الـ 21، ليجدوا أنفسهم في عالم افتراضي مملوء بالبيانات، قبل أن ينتقلوا إلى مدينة المستقبل. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©