تُعد محمية متنزه القرم الوطني واحدة من أجمل وجهات السياحة في أبوظبي، إذ تمثل موقعاً مثالياً لمحبي الطبيعة والرياضات البحرية.
وبالتزامن مع اعتدال الطقس في الإمارات، تستقطب عشاق المغامرات الممتعة في الهواء الطلق مثل رياضة الكاياك والتجديف بين غابات القرم الكثيفة في رحلات لا مثيل لها.
وتضم المحمية التي تمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، 250 ألف شجرة قرم، بالإضافة إلى النباتات الملحية، كما تحتضن 60 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة والجارحة، وفق ما صرح به محمد درويش المرر مدير الموقع في هيئة البيئة - أبوظبي.
وتجذب المحمية كل شتاء محبي التجديف والتنوّع الطبيعي والحياة الفطرية، حيث يمكن للزوار الذين يتجاوز عددهم الـ 100 ألف سنوياً، الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والسياحية والبيئية.
وتمنح المحمية المهتمين بعلوم النبات والحيوان والبيئة فرصة الاستمتاع بمشاهدة فصائل متنوِّعة ونادرة من النباتات المحلية والأشجار المعمّرة والحيوانات والطيور البرية والمائية.
ويمكن استكشاف المكان عبر جولة غنية بصحبة مرشد محلي للتعرّف إلى أشجار القرم النادرة وتاريخها العريق في أبوظبي ودورها في الحفاظ على البيئة.
ويُعتبر النظام البيئي لغابات القرم الذي تحتضنه المحمية، من أغنى الموائل البحرية، لما له من أهمية اقتصادية وبيولوجية، حيث إن أشجار القرم تشكل حاجزاً طبيعياً لحماية السواحل من التعرية والتآكل بفعل الأمواج والتيارات البحرية.
وتُعتبر بيئة مناسبة لتعشيش الطيور المهاجرة، ومسكناً غنياً للكائنات البحرية، فضلاً عن الدور المهم الذي تلعبه في الحد من تأثير التغيرات المناخية عبر عزل وتخزين الكربون.
عدد اليوم
