ونحن في ذروة فرحتنا واحتفالاتنا بعيد الاتحاد الخمسين، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على توجيه أعظم الرسائل التي لا تقل أهمية عن رسالة الخمسين، ومبادئ وثيقة الخمسين التي احتفينا بها وهي تحدد مسارات المرحلة المقبلة من عمر«الاتحاد»، في رحلة الانطلاق باتجاه مئوية الإمارات.
الرسالة العظيمة كانت بين ثنايا لقطات مصورة حرص على وضعها مع «رسالة الخمسين» عبر حساباته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وهي لسموه بين أبنائه وأحفاده في تلك الأجواء الطيبة من الفرح والسعادة والبهجة، وتحمل في طياتها رسالة للجميع بأنه مهما كانت مسؤوليات الإنسان وانشغالاته، فعليه تخصيص وقت لأطفاله وأسرته، لحظات تمر بسرعة ولكنها ذات أثر عظيم على كل فرد في الأسرة تعزز قوة ترابطها وتنثر الحب بين أفرادها.
أبوخالد رغم مسؤولياته وجسامة مهامه القيادية والواجبات الرسمية، حرص على مشاركتنا تلك اللحظات الخاصة واللقطات العفوية، لما تحمله من رسائل ودلالات عظيمة.
لقد كانت الأسرة الإماراتية محل رعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة، انطلاقاً من رؤى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أولى مبكراً قضايا الأسرة والأمومة والطفولة كل الرعاية والاهتمام، وبمتابعة دؤوبة من «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تقف خلف كل إنجاز وتميز وتفرد تحقق للأسرة والمرأة الإماراتية والطفولة.
وعلى ذات المنهاج تتواصل مختلف أشكال وصور الرعاية لهذا القطاع المهم والمحوري، الذي أكدت عليه مبادئ الخمسين، لقناعة راسخة بأن الأسرة المستقرة التي تنعم بما وفرته القيادة الحكيمة من سبل العيش الكريم، هي أساس بناء وترسيخ قيم المواطنة الصالحة وتربية المواطن الصالح المنتج، الذي يمثل إضافة ولبنة جديدة لمجتمع الإمارات.
الحرص على متابعة أمور الأسرة بأدق تفاصيلها هي مسؤولية الزوجين، الأب والأم الذي تواجدهما مع أطفالهما لا يقدم لهم فقط المثال والقدوة، بل يساهم في ترسيخ متانة الروابط الأسرية وتنشئة الأجيال على تلك القيم الجميلة للأسرة الإماراتية من ولاء وانتماء وحرص على إبراز الهوية الوطنية و«السنع» الإماراتي.
أتمنى أن نعي عمق هذه الرسالة العظيمة والمهام الأعظم الملقاة على عاتق كل أب وكل أم لأجل حسن بناء الأسرة الإماراتية، ودور كل فرد في المجتمع ومسؤولياته في إنجاح جهود المؤسسات المعنية لضمان حياة أجمل للأجيال القادمة، وإسعاد فلذات الأكباد، وتتضاعف مسؤولية الجهات المعنية بتقديم الاستشارات الأسرية، وأسعد الله الجميع بالذرية الصالحة.