• لا تشوف أي مباراة مع «نسوان»، لأنك ستسمع صيحات ولادة متعسرة كل حين، سواء الهجمة مع فريقهن أو مع الخصم، كذلك لا تشاهد مباراة مع مدخن، لأنه يمكن أن يطفئ سيجارته في ذراعك وأنت ساهٍ!
• من تسمع واحد يقول لطرف آخر في التلفون، أسمع.. أقولك: خلاص يوم بأوصل أبوظبي بكلمك، اعرف أولاً أنه في أبوظبي، ولا تزحزح منها، وثانياً وبصراحة لا يريد أن يلبي طلب الآخر، وملّ منه حتى الآخر!
• «بصراحة.. لا أعرف ما هي قصة المواطنين مع «الشارجر»، في الحل يشوفك أحدهم، وفجأة يتذكر: «أوه.. يا أخي عندك شارجر»، في السفر يقول لك: «يا أخي نسيت الشارجر»، يدخلون مقهى، وقبل ما يطلبون مشاريبهم، يطلبون «الشارجر»، يسيرون البر، ومن يوصلون، تلقى كل واحد يقول لك: عندك «شارجر» زيادة! دوم يمشون وبطارياتهم مفضّية، في البيت هناك بشكارات ما عندهن شغل إلا البحث عن «شارجر» الزوج الضائع، و«شارجر» الحرمه الخربان، يصفون طوابير على التلفونات الجديدة، وأول ما يسألون، يسألون عن «الشارجر»، كل مواطن عنده درزن «شارجر»، ولما يدوّر عليها ما يلقى «شارجر» واحد.
• هناك سنتان دائماً زائدتان في عمر الكثير منا، إما بسبب الشرهة أيام كانت الشهرة 800 درهم سنوياً، أو بسبب التسجيل في جيش «تي. يو. أس»، وإما بسبب «الليسن»، لكن مع ثقل سنوات العمر، وتراكض الأعوام إلى الأمام، نتمنى الآن أن نحذفهما من سجلاتنا التي لم تكن نظيفة على الدوام، وبعضنا من المتشائمين ترجفه تلك السنتان، وتجده يعرض أسنانه للفحص، والتثمين، والتسنين عند أكثر من دكتور، ليثبت أنه أحق بهاتين السنتين من «زائر الجميع»، بحيث يشعرونك هؤلاء دائماً أن هناك ثقلاً على أكتافهم، وأن كثيراً منهم سيموت ناقص عمر!
• «يا أخي بصراحة.. يتملكني العجب حينما ترى عرباً يتعازمون، ويحلفون، ويتنازعون عند دفع الفاتورة، ويكادون أن يشقوا جيوب بعضهم بعضاً، حتى يوحى للنادلة أنها مشاجرة، وينتقل الخوف، ورعب المعازمة لها، فيدبّ الفزع بين أضلعها، وتخشى أن يصل الشر إلى الصحون والكاسات، وبالمقابل حينما ترى فوجاً سياحياً يابانياً، وهم يتحركون زرافات، ويدفعون فراداً أو حينما يتحرك واحد من المجموعة منتقى، والبقية لابدة، ويدفع ببطاقته، ومن ثم يرسل رسالة «س.أم.س» مباشرة لكل منهم، وما يتوجب عليهم دفعه، ليبات كل واحد قرير العين، صافي الذهن، لا يشغل تفكيره تفاصيل الغالب والمغلوب، والدافع والمغروم، ويتفرغ لصناعة ثلاجة صغيرة أو تلفزيون قليل السماكة، كثير الوضوح، بعض جماعتنا يدفعون، ومن ثم يندمون، وبعضهم تخلص فلوسهم قبل غيرهم، وبعضهم يتملكهم الشعور بالغبن، ولا يتفرغ حتى لصنع دلة لقهوة سريب، ونظل على تجلي الدلال اليابانية»!
• يا أخي.. من «تشوف واحد أمتن عنك» تفرح، وتقول: الدنيا بعدها بخير، وأنك بعدك على رشاقتك، وأنه يمكنك أن تغزومن دون فزع، ولا انقطاع نفس، ويمكنك التمتع بالأكل حتى تتعب، لا حتى تشبع!