القانون الاتحادي  الذي أصدره قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يحمل رقم 33 لعام  2021 بشأن تنظيم علاقات العمل بين أصحاب العمل والعاملين لديهم في منشآت القطاع الخاص، ويدخل حيز التنفيذ فبراير من العام المقبل2022،  يعد الأكبر تحديثاً في مجال القوانين والتشريعات المنظمة لهذه العلاقة، وجاء ليواكب ما تشهده البلاد من تحولات وهي تحتفي بالخمسين، وتستعد لمئوية الإمارات بمنظومة متقدمة من القوانين والتشريعات، تهدف لتعزيز سهولة الأعمال وتنافسية الدولة وإنتاجية سوق العمل وضمان مرونتها واستدامتها،  وفي الوقت ذاته دعم مستهدفات التنمية الشاملة واستثمار واستقطاب الطاقات والمواهب. كما إنه يهدف إلى  دعم جهود تعزيز تنافسية الكوادر الإماراتية في سوق العمل.
لقد كان الحرص على حفظ حقوق كافة أطراف علاقة العمل والعلاقة التعاقدية دائماً  محور اهتمام الدولة، وعلى مر الخمسين عاماً الماضية، شهد سوق العمل العديد من التشريعات والتعديلات  الهادفة لضمان حصول كل طرف على حقوقه كاملة، والعمل على  تحقيق استقرار ورفاهية العاملين وتنفيذ التزامات العمل الدولية.
القانون الجديد يعد امتداداً وتطويراً للجهود المتواصلة وثمرة الاستفادة من تجارب خمسة عقود من العمل، وجرى التشاور بشأنه من خلال الاستئناس بآراء جميع  الأطراف المعنية بالعمل سواء في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية أو المحلية والقطاع الخاص. ويحمل الكثير من المزايا لكل الأطراف لضمان تحقيق التوازن المنشود في علاقات العمل بين الجانبين. وتنص مواده الـ74 على  جوانب هي من إرث الإمارات في تحقيق المساواة واحترام  حقوق الإنسان ونوعية عقود العمل والإجازات التي استحدث إضافات لها وعدم حجز الوثائق الثبوتية للعامل وضمان أجوره وحقه في تغيير العمل والإعفاء من رسوم التقاضي وعدم الإجبار على مغادرة الدولة في حال انتهاء عقد عمله  للاستفادة منه في سوق العمل وغيرها من الجوانب الكفيلة بتحقيق الغايات السامية من القانون.
جاء القانون الجديد ليؤكد مجدداً المستوى المتقدم والحرص الرفيع لإمارات الخير والعطاء في ضمان  حصول الجميع على حقوقهم كاملة غير منقوصة، وتعزيز بيئة العمل المثالية التي حرصت على توفيرها ليعيش الجميع، وهم ينعمون بكل مقومات العيش الكريم  في أجواء من التسامح والاحترام من دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو المعتقد، مما جعلها قبلة للملايين من البشر من مختلف أصقاع الأرض. حقائق  وشواهد على الأرض ولا عزاء للمتاجرين بحقوق الإنسان.