بدعم كامل ورعاية شاملة من لدن قيادتنا الرشيدة، وبرؤية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، تواصل الهيئة التحليق في آفاق أرحب وبنقلات نوعية في ساحات العمل الخيري والإنساني داخل الدولة وخارجها مؤكدة رسالة الإمارات في الاستجابة للاحتياجات الأساسية للعيش الكريم للإنسان من دون النظر للونه أو عرقه أو معتقده، انطلاقاً من إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رجل الإنسانية الذي غمر برعايته ومواقفه النبيلة البشر والطير والحجر في مختلف أصقاع الأرض.
«الهلال الأحمر» أحد أكبر وأهم الأذرع الإنسانية للإمارات أنفقت خلال النصف الأول من العام الجاري قرابة نصف مليار درهم في مشاريع محلية وخارجية استفاد منها نحو 15مليون إنسان في الإمارات، و51 دولة في مشارق الأرض ومغاربها، وكان للأيتام نصيب عظيم من مشاريع ومبادرات الهيئة، حيث بلغت تكلفة برامج كفالة الأيتام لذات الفترة 160 مليون درهم شملت 77880 يتيماً.
ومن أبلغ صور رعاية هذه الفئة، وغيرها من الفئات الهشة في المجتمع، الحملة السنوية التي تطلقها الهيئة لدعم التعليم تحت شعار«لنكن سنداً لمستقبلهم»، والتي انطلقت أغسطس الماضي، واستهدفت مساعدة 20 ألف طالب من أبناء الأسر المتعففة والمتأثرين من جائحة كورونا والأيتام وأصحاب الهمم، لمساعدتهم على مواصلة تعليمهم ودراستهم بسداد رسومهم الدراسية، وتوفير احتياجاتهم التعليمية، وغيرها مثل الأجهزة اللوحية والذكية وغيرها.
نحيي مبادرة شركة «أعمار» التي تبرعت بمليون درهم لصالح الحملة، آملين من شركاتنا الوطنية الكبيرة التفاعل مع الحملة والمشاركة في هذا العمل الإنساني الخيري الكبير وأجره العظيم. ولكن للأسف بعضهم من الشركات والبنوك الوطنية تخلط بين مصارف الزكاة والمسؤولية المجتمعية في الوقت الذي يحتاج منها الأمر تحديد المشاركات الخاصة بكل جانب على حدة. 
في العديد من بلدان العالم نجد أن الشركات الكبيرة تنشئ أقساماً خاصة بالمسؤولية المجتمعية، وهناك متخصصون يعملون بها ويحددون مجالات وميزانيات المشاركة، وبالمقابل هناك قطاعات أخرى تُعنى بدعم الأعمال الخيرية والإنسانية.
حملة «لنكن سنداً لمستقبلهم» تنتظر إسهامات ومشاركات الجميع وفي المقدمة شركاتنا وبنوكنا الوطنية التي عهدناها دائماً الداعم والشريك لمشاريع ومبادرات «الهلال الأحمر الإماراتي»، خاصة أن الحملة تعنى ببناء الإنسان والمشاركة في إعداد جيل يتسلح بالعلم ليعتمد على نفسه، ويخدم أسرته ومجتمعه. فشكراً لمن أسهم وبانتظار المزيد من المشاركات.