الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العالم يكتب عن «إكسبو 2020 دبي»: إنجاز دبلوماسي

العالم يكتب عن «إكسبو 2020 دبي»: إنجاز دبلوماسي
13 أكتوبر 2021 01:20

محمد وقيف (أبوظبي)

واصلت الصحافة الدولية اهتمامها بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، باعتباره أهم حدث عالمي ينظم خلال مرحلة ما بعد وباء «كورونا» في ما يؤمل أنه نقطة بداية تعافٍ اقتصادي عالمي، ومنصة لتباحث التحديات المشتركة التي تواجه البشرية والحلول المقترحة للتغلب عليها، وأيضاً بوصفه فرصة للتقارب والتواصل بين الدول والشعوب. 

بناء الجسور
صحيفة «فنجارد» النيجيرية كتبت عن معرض «إكسبو 2020 دبي»، والمشاركة النيجيرية فيه، مشيرةً إلى أن الجناح النيجيري يَعد بأن يعكس التقدم الذي حققته نيجيريا في استخدام التكنولوجيا سبيلاً لتغيير الحكامة، إضافة إلى إظهار الإمكانات الكثيرة التي تزخر بها البلاد من حيث فرص الاستثمار الواعدة. 
الصحيفة قالت إن معرض «إكسبو 2020 دبي» يمثّل منصة عالمية تهدف إلى جمع الأشخاص والمجتمعات والأمم في مكان واحد من أجل بناء الجسور والتشجيع على حلول من الحياة الواقعية لتحديات العالم الحقيقي، مضيفةً أن المعرض يمكّن كل دولة من عرض أفضل ما لديها، وخلق التواصل وبناء علاقات مع بلدان العالم الأخرى لتحقيق تقدم وتغيير حقيقيين. 
وإلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى استطلاع للرأي أُجري لحساب «إكسبو 2020» نشر في أغسطس الماضي وحلّل بيانات من 22 ألف شخص عبر 24 بلداً، وكشف عن فرص ومشاعر في عالم غيّره وباء «كوفيد 19» بشكل لا رجعة فيه. الاستطلاع درس مواقف المستجوَبين وكذلك موضوعات من قبيل السفر المستديم، وسلاسل الإمداد الطعام الفعالة، وتطور المجتمعات الحضرية والريفية. ووجد أن 73 في المئة من النيجيريين المستجوَبين يرون أن التقدم التكنولوجي والاختراعات ستواصل لعب دور في بناء المجتمعات حول العالم. 
وعن المشاركة النيجيرية في المعرض، قالت الصحيفة إن وجود نيجيريا في «إكسبو 2020 دبي» سيحفز على نقاشات في مجالات مثل الزراعة، والصناعة، والصناعات الإبداعية عبر تعريف العالم على ثقافة البلد، مضيفةً أن نيجيريا برمجت 23 فعالية، من بينها الموسيقى الأفريقية التي تتميز بإيقاعاتها السريعة، وقطاع السينما الناشئ «نولييود»، إضافة على تسليط الضوء على الفرص الثقافية والإبداعية والاقتصادية. 

التوازن مع البيئة
صحيفة «ذا ستار» الماليزية سلّطت الضوء على الجناح الماليزي في «إكسبو 2020» الذي قالت إنه يُعد «أول مبادرة صفر كربون في معرض (إكسبو 2020 دبي)»، مشيرةً إلى أن الجناح افتُتح رسمياً يوم 4 أكتوبر ويُعد أول جناح يصنف مبادرة صفر كربون في المعرض.
مهندسة الجناح سيرينا هيجاس، ألقت محاضرة في المعرض بعنوان «استعادة التوازن مع البيئة»، وذلك في إطار جلسة افتراضية «نساء في الهندسة والتصميم.. مساهمة نحو هندسة مرنة مناخيا» التي نظمت بتزامن مع «اليوم العالمي للهندسة المعمارية» في 4 أكتوبر. ونقلت الصحيفة عن هيجاس قولها: «إن استعادة التوازن مع البيئة هو الطريق إلى المستقبل. نحن الآن في مفترق طرق حاسم: إذ نحتاج حقاً للمزاوجة بين الطاقة والموارد والبيئة من أجل إعادة التوازن إلى كوكبنا»، مضيفة «علينا أن نتحرك بسرعة أكبر في الانتقال إلى معيار جديد حيث أعتقد أنه لا بد من 50% من خفض الطاقة كحد أدنى و50% ارتفاع في البيئة والتنوع البيولوجي بحلول 2030 على الأقل من أجل حمايتنا من تغير المناخ».
هيجاس تهتم كثيراً بالبصمة البيئية للإنسان. وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عنها قولها: «هذا في الواقع أول معرض يشترط تقرير استدامة كاملاً من كل جناح يبنى هنا. وكل جناح يُظهر مساهماته وطنياً، والاتجاهات بخصوص الاستدامة»، مضيفة «ولهذا فإن الأمر مثير للاهتمام حقاً. فقد رأينا أساسات من الخشب، وأنواع بناء تستخدم الطين، واستخداما أكبر للبلاستيك الذي أعيد تدويره من أجل الواجهة الحقيقية لمبنى (الجناح الروسي)».
«تيمتنا هي (تنشيط الاستدامة). وبالتالي، فإن دعم هدف صفر كربون وصفر طاقة هو الطريق إلى المستقبل»، تختم سيرينا هيجاس.

فرصة للتقارب
صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية سلّطت الضوء على المشاركة الإسرائيلية في معرض «إكسبو 2020»، مشيرةً إلى تطلع المسؤولين الإسرائيليين إلى أن يتيح المعرض فرصة التقارب والتواصل مع البلدان التي ليست لديها علاقات مع إسرائيل خلال المعرض الذي يُعد أكبر فعالية في بلد عربي تشارك فيه إسرائيل. 
افتُتح الجناح الإسرائيلي في معرض «إكسبو 2020 دبي» الأربعاء 6 أكتوبر، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين. وتُعد الفرص والنقل والاستدامة من بين الموضوعات التي يتميز بها الجناح، تقول الصحيفة، وإسرائيل تخطّط لتقاسم خبراتها في الزراعة والأمن السيبراني والمعدات الطبية وتكنولوجيا المياه وأكثر. 
تيمة الجناح الإسرائيلي هي «تواصل الأفكار – خلق المستقبل»، أما عنوانه، فهو «إلى الغد» التي كتبت باللغتين العبرية والعربية على نحو مستوحى من تلال الصحراء في إسرائيل والإمارات. واللافت أن الجناح مفتوح تماماً من طرفين، من دون أبواب، وذلك لإظهــار الانفتاح والسماح لمن لم يزر الجناح برؤية محتويــــاته ومعروضــاته. 
وإلى ذلك، قالت الصحيفة، إن وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تَمار زاندبرج قادت وفداً إسرائيلياً إلى «أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي» في معرض دبي، الذي بدأ الأسبوع الماضي ودعت البلدان إلى اغتنام فرصة المعرض لإقامة علاقات مع إسرائيل، معتبرةً أن من شأن السلام بين البلدان في المنطقة أن يفضي إلى تقدم تكنولوجي ونمو اقتصادي يحسّنان حيوات مليارات الأشخاص. ونقلت عنها قولها في هذا الصدد: «أدعو كل البلدان في المنطقة، بما فيها البلدان التي لا تربطنا بها بعد علاقات رسمية، إلى اغتنام معرض «إكسبو دبي» لإقامة تعاون جد مهم بالنسبة لمستقبلنا المشترك». 
أما بخصوص البيئة، فقالت زاندبرج: «أتوقعُ وآمل التعاون مع دولة الإمارات وكل البلدان التي وقعت الاتفاقات الإبراهيمية في العديد من المجالات، بما في ذلك الاستعداد للأزمة المناخية. تريليونات الدولارات ستُستثمر في مجال المناخ خلال العقد المقبل، والبلدان التي توجد في مقدمة الابتكار البيئي اليوم ستكون في وضع جيد للاضطلاع بدور قيادي في تغير المناخ العالمي المقبل. وتلك هي رسالة وفدنا».

6 أشهر من الاحتفالات
«دبي تطلق معرضها الدولي على أبواب الصحراء». تحت هذا العنوان، علّقت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية على انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، فكتبت تقول: «بدأت ستة أشهر من الاحتفالات، مع أكثر من 190 بلداً مشاركاً جاءت من أجل تقديم معروضاتها التكنولوجية والثقافية ضمن إنجاز لوجستي ودبلوماسي، بعد إرجاء لفترة عام بسبب الوباء». 
ونقلت الصحيفة عن أنطوان بورديكس، مدير التواصل في «المكتب الدولي للمعارض»، الذي يوجد مقره في باريس: «إن هذه الفعالية هي الأولى من نوعها التي تقام بهذا الحجم في مرحلة ما بعد (كوفيد). والوباء منح معنى جديداً ومعززاً للتيمة التي اختيرت من قبل الإمارات. 
تواصل العقول وصنع المستقبل» في وقت عانينا جميعاً خلال ثمانية عشر شهراً من الانكفاء على الذات». 
وقالت الصحيفة، إن «إكسبو 2020 دبي»، الذي كان قد أُرجئ نزولاً عند رغبة الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض بسبب الوباء، لم يتخلَّ عن أي من طموحاته. إذ تمكن من أن يجمع لمدة ستة أشهر أكثر من 190 بلداً (مقارنة مع 125 بلداً في معرض (إكسبو ميلانو) لعام 2015 وعلى مساحة أصغر بثلاث مرات)، وهو ما يُعد إنجازاً دبلوماسياً. 
وعن تكلفة المعرض، نقلت الصحيفة عن بورديكس قوله: «من الصعب دائماً تقييم تكلفة معرض دولي، الذي يُعد دافعاً للتجديد الحضري، إذ يسمح ببناء أشياء في فترة عشر سنوات كان سيستغرق إنشاؤها عشرين أو ثلاثين عاماً: وهنا في الحالة التي أمامنا تم مثلاً تمديد خط المترو بـ15 كيلومتراً في اتجاه مطار دبي الجديد».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©