عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
تحول منتخب الرجبي إلى حديث الجماهير في الشارع الرياضة ومواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» بعد الفوز بكأسي غرب آسيا للرجال والسيدات والتي أقيمت في الدوحة ورغم أن البعثة عادت بالإنجاز دون استقبال إلا أن البعض انتقد وجود لاعبين ولاعبات أجانب في المنتخب في الوقت الذي شاركت بقية المنتخبات في البطولة لاعبين أجانب كون القانون الدولي يسمح للجميع، وشارك مع منتخب الرجال 3 لاعبين هم خالد الجنيبي وماجد البلوشي وسعيد المهيري فيما شارك مع منتخب السيدات أسماء الزعابي وشوق أهلي وفرح العزري وفاطمة البلوشي وعفراء راشد.
وقال محمد سلطان الزعابي أمين عام اتحاد الرجبي: «هناك من ينتقد مشاركة اللاعب المقيم مع منتخبنا الوطني ونسوا أن هناك مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة في عام 2017 بشأن مشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة والمقيمين، وكنا من الاتحادات الأولى التي طبقت هذا القانون من خلال مشاركتهم معنا في المباريات والمنتخبات كما أن قانون الاتحاد الدولي يسمح بمشاركة المقيم مع المنتخبات بشرط أن يكون قد قضى اكثر من 3 سنوات».
أضاف: لجأنا إلى هذه الحلول كون اللعبة لازالت في بدايتها ولا يوجد لها عدد كبير من الممارسين المواطنين وهو ما دفعنا لتشكيل منتخباتنا من لاعبين مواطنين ومقيمين وأبناء المواطنات ومواليد الدولة للمشاركة فقط في البطولات القارية والدولية بينما البطولات الخليجية والعربية نشارك باللاعبين المواطنين فقط. وكشف الزعابي عن أن هناك 4086 لاعبا مقيما تم تسجيلهم في 16 ناديا وجميعهم من الأجانب بالإضافة إلى 8 اكاديميات ويتواجد فقط 151 لاعب ولاعبة من المواطنين، ونعمل في اتجاهات مختلفة لرفع مستوى اللاعبين المواطنين من خلال برنامج «مسار اللاعب» الذي يحتل المرتبة الرابعة حالياً على مستوى العالم في برنامج «الدخول في الرجبي للاتحاد الدولي للرجبي» والذي يعد جزءاً أساسياً من الاستراتيجية المستمرة لتطوير وتنمية اللعبة حول العالم، ويشارك فيه 148.657 من طلبة المدارس في تعلم لعبة الرجبي من إنشاء هذا البرنامج في عام 2011.
أضاف: الاتحاد لديه برنامج «شاهين» للاعبين المواطنين بدأ عام 2014، مع 20 لاعباً إماراتياً ويضم الآن ما يزيد على 400 لاعباً، تبدأ أعمارهم من 16 سنة، ولدينا أيضا فريق المها للسيدات وهو أول منتخب بلاعبات مواطنات وأعمار اللاعبات تحت 16 سنة وجميع البرامج تصب في اتجاه تجهيز اللاعب المواطن ليكون العنصر الأول.
وأعرب خالد الجنيبي كابتن منتخب الإمارات عن سعادته بالفوز الأخير بلقب غرب آسيا في وجود لاعبين مقيمين وقال:«نفخر أن يكون اللاعب المقيم معنا في المنتخب ويمثل دولتنا ويبذل كل الجهد من أجل الفوز بالبطولات ويحصل على إجازات من رصيده ويتدرب بجدية ويبذل كل الجهد في الملعب وإن كان الأمر منطقي لأنه يمثل دولة وفرت له سبل العيش ومنحته الثقة والحقيقة أننا نتعلم منهم وهم يساعدونا داخل وخارج الملعب.
ونوهت أسماء الزعابي كابتن فريق المها ولاعبة المنتخب إلى أن دموع اللاعب أو اللاعبة عندما يخسر وهو يلعب باسم المنتخب ما هو إلا تأكيد على أن الإمارات دولة الجميع وأن هناك إخلاص من اللاعبين واللاعبات ونسعد بهذا الأمر في التعامل معهم وفي التدريبات والمباريات وأيضا النصائح التي لا تتوقف لنا. وقال ماجد البلوشي لاعب منتخب الإمارات:» تواجد اللاعبين المقيمين في المنتخبات الوطنية مهم جدا لنا في هذه المرحلة لخبرتهم الكبيرة داخل وخارج الملعب خاصة أن اللعبة لازالت حديثة العهد ولم يتجاوز عمرها 15 عاما، نحن حاليا في مرحلة انتقالية ومن الصعب أن نحقق بطولات دون وجودهم لخبراتهم الكبيرة ولدينا برنامج للاعبين المواطنين من أجل الوصول لأعلى مستوى خلال 3 سنوات مقبلة.
وأكدت شوق أهلى لاعبة منتخبنا الوطني أن وجود لاعبات مقيمات مع المنتخب يرفع من المستوى ويساعدنا في مشوارنا الدولي وإن كانت المشاركة في البطولات العربية من الممكن الاعتماد على جميع المواطنات في عناصر المنتخب ولكن في البطولات القارية والدولية نحتاج إلى عنصر الخبرة، كما أننا نستفيد منهم داخل وخارج الملعب ولقب غرب آسيا حققناه بحكم خبرات اللاعبات لدرجة أنهم أصروا على الفوز في النهائي دون أن تسجل علينا نقاط وبالفعل حسمنا اللقب 41-0.
