الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التسجيل المبكر واستغلال «الجانبين» يضمنان الفوز للإمارات

التسجيل المبكر واستغلال «الجانبين» يضمنان الفوز للإمارات
12 أكتوبر 2021 01:12

عمرو عبيد (القاهرة)

لا يزال منتخبنا يبحث عن حلول لتحويل الفرص والمحاولات على مرمى المنافسين إلى أهداف، بعدما اكتفى حتى الآن بتسجيل هدف واحد خلال 3 مباريات، رغم حصوله على 19 فرصة تهديفية مؤكدة في تلك المواجهات، كان بينها 15 فرصة في أول مباراتين أمام الشقيقين، اللبناني والسوري، كانت تكفي لتحقيق الفوز في كلتيهما واقتحام مشهد التصفيات بكل قوة، وكذلك كان الأمر فيما يتعلق بإجمالي عدد المحاولات على المرمى في جميع المباريات، حيث بلغ الإجمالي 30 تسديدة، إلا أن 7 منها فقط ذهبت بين القائمين والعارضة، وهو ما يعني افتقاد الدقة التي لم تتجاوز نسبتها 23.3% في المناطق الحاسمة، ومع ذلك يُمكن اعتبار حصول «الأبيض» على تلك الفرص والمحاولات أمراً إيجابياً بشرط تحويله إلى أهداف.
وباستثناء مباراة لبنان الأخيرة، اختفت القوة الهجومية العراقية تماماً أمام كوريا وإيران، بل إن «أسود الرافديْن» لم يسجل أية أهداف حتى الآن بعد مرور 3 جولات، وهو أمر منطقي يتماشى مع معدلاته الهجومية المتواضعة، حيث سدد كرتين دقيقتين فقط أمام إيران ولبنان وهو ما لم يحدث على الإطلاق في مواجهة كوريا، بينما بلغ إجمالي محاولاته على المرمى في جميع المباريات 14 تسديدة، منها 11 في مواجهة «الأَرز»، وجميعها إحصائيات فنية تعكس الوضع الهجومي الضعيف الحالي لـ«أسود الرافدين»!
وبالعودة إلى جميع مباريات منتخب العراق في الفترة السابقة، تكشف الإحصائيات الفنية عن تراجع هجومي واضح في الأشواط الثانية، بمعنى أن «أسود الرافدين» إذا لم يسجل الأهداف في الفترات الأولى، فإن إمكانية التغلب عليه تكون أكبر لأي منافس، وهو ما يجب أن يسعى إليه «الأبيض» خاصة أنه قادر على إحراز الأهداف مبكراً مثلما حدث أمام «نسور قاسيون» وكذلك الظهور بصورة جيدة أمام «الفهود» في الشوط الأول من المباراة السابقة، لكن الأهم هو رفع نسب تحويل الفرص إلى أهداف بجانب الحفاظ على النتيجة أو زيادتها لكي لا يتكرر «سيناريو» مباراة سوريا.
وتُعد الركلات الثابتة والتمريرات العرضية أبرز وسائل «أسود الرافدين» لبلوغ مرمى منافسيه، حيث سجّل 53.3% من إجمالي أهدافه في الفترة الماضية عبر العرضيات، بتساوٍ وتوازن كبيرين في توزيع الهجمات عبر الطرفين مع ظهور نقطة ضعف تتمثل في العمق الهجومي غير الفعال، وبدا واضحاً أن العراق يُجيد التعامل مع الركلات الركنية بنسبة جيدة، التي أهدته 60% من أهداف «الثابتة» بجانب 40% لركلات الجزاء، ولهذا يجب أن يحذر منتخبنا على المستوى الدفاعي، حتى في ظل تراجع الحصاد الهجومي مؤخراً للمنافس الشقيق، لأن ثُلث الأهداف التي سكنت مرمانا جاءت عبر ركلات الجزاء والركنيات، كما أنها تسببت في كثير من الإزعاج لدفاع «الأبيض» في المباراة السابقة.
على الجانب الآخر، يُعاني الدفاع العراقي على مستوى الطرفين بصورة واضحة، وهو ما ظهر جلياً أمام منتخب إيران الذي أحرز جميع أهدافه من الجانبين، بل إن 71% من الأهداف التي منى بها مرمى «أسود الرافدين» خلال الشهور الماضية جاءت على يد «الفهود» بالطريقة ذاتها، والأكثر خطورة فنية أن الكرات العرضية للمنافسين أسفرت عن اهتزاز شباكه بنسبة 86% من الإجمالي، وبالتالي يُصبح أمام منتخبنا فرصة مثالية لاقتناص فوز غالٍ جداً في تلك المرحلة، لأن أطراف «الأبيض» الهجومية لا تزال هي نقطة القوة الأبرز على مستوى الجبهات الأمامية، وكذلك العرضيات التي يجب زيادة معدلاتها ودقتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©