الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارفيك يركز على «اللمسة الأخيرة» في تدريبات «الأبيض»

المنتخب يملك الفرصة للعودة إلى سباق المنافسة (الاتحاد)
11 أكتوبر 2021 01:09

معتز الشامي (دبي)

يضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، اللمسات الأخيرة على تحضيرات «الأبيض»، خلال التدريب الأخير مساء اليوم، على الملعب الفرعي لاستاد زعبيل، للقاء العراق غداً، ضمن الجولة الرابعة لتصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022».
ويدخل «الأبيض» المواجهة المرتقبة، وهو في المركز الثالث بالمجموعة الأولى، التي يتصدرها إيران بـ «العلامة الكاملة» محصلة 3 انتصارات، ويأتي كوريا الجنوبية وصيفاً «7 نقاط»، ويلتقي المنتخبان غداً في مباراة ربما تغيير مسيرة الصدارة في المجموعة، فيما يملك «الأبيض» نقطتين فقط، وهو المركز المؤهل إلى الملحق القاري ومنه إلى الملحق العالمي، ولكن لا يزال بـ «الشراكة» في النقاط مع العراق ولبنان ولكل منهما نقطتان، ويحتل سوريا المركز الخامس والأخير وله «نقطة يتيمة». 
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تركيز الجهاز الفني لـ «الأبيض» على تصحيح السلبيات التي أثرت على الأداء منذ انطلاق التصفيات عموماً، وفي لقاء إيران على وجه التحديد، والذي شهدت أول خسارة لمنتخبنا.
وأضاع «الأبيض» أكثر من 13 فرصة أمام المرمى في أول مباراتين أمام لبنان وسوريا، وتعادل في الأولى من دون أهداف، وفي الثانية بهدف لمثله، بينما غابت الخطورة الهجومية أمام إيران يوم الخميس الماضي، وصنع اللاعبون 3 فرص طوال 90 دقيقة.
وشهدت أرقام «الأبيض» تراجعاً من حيث الأداء الهجومي، منذ انطلاق تصفيات المرحلة الثالثة والأخيرة للتصفيات، على عكس الأداء في «المرحلة الثانية»، وتحديداً في «البطولة المجمعة» التي خاضها في يونيو الماضي، وتأهل بعدها في صدارة المجموعة السابعة، إلى المرحلة الثالثة والأخيرة.
وبلغت نسب التراجع إلى أكثر من 26% في الأداء الهجومي وصناعة الفرص والتسديد على المرمى، وهو ما ركز الجهاز الفني على علاجه خلال الأيام الماضية، حيث اهتم بتدريبات، تهدف إلى زيادة الفاعلية الهجومي من الأطراف والعمق، بالإضافة إلى جمل تكتيكية، تصب في مصلحة الإنهاء الإيجابي للهجمات، وعدم إضاعة الفرص داخل المنطقة وخارجها.
ويسعى مارفيك لتعزيز التواجد الهجومي في تشكيلة المنتخب، وزيادة فاعلية الأطراف، وهو ما يتطلب منح تكليفات خاصة لكل ليما وخليل إبراهيم، بالإضافة إلى تحرك أكثر إيجابية من علي مبخوت أو عبد الله رمضان الذي كان يقوم بأدوار المساندة الهجومية في المباريات الأخيرة.
وتختلف المواجهة المرتقبة أمام العراق عن سابقتها، لأن الفوز بنتيجتها هو المطلوب الوحيد للمنتخب الوطني لتصحيح المسار، وأي نتيجة أخرى تضع «الأبيض» في ظروف أصعب كثيراً للعودة إلى المنافسة على بطاقة مؤهلة، خاصة أنه سيلتقي كوريا الجنوبية بملعبه في نوفمبر المقبل، يليها مواجهة لبنان في بيروت.
وأكد علي عباس لاعب النصر والمنتخب الأسبق، أن «الأبيض» عليه التركيز في جميع مبارياته السبع المتبقية من التصفيات، موضحاً أن الفوز على العراق في مباراة الغد، أول الطريق لاستعادة الثقة، بعد تلقي أول خسارة من إيران، وبعد ظهور غير المطمئن أمام لبنان وسوريا في افتتاح مشوار تصفيات المرحلة الثالثة.
وأوضح أن المنتخب يعاني منذ فترة طويلة وليس خلال التصفيات الحالية فقط، لعدم وجود لاعبين أصحاب حلول فردية مختلفة، كما كان الحال عند وجود عمر عبد الرحمن في التشكيلة، أو أحمد خليل، أو باقي الأسماء التي قدمت أداءً متميزاً في «جيل 2013» وما بعده، وهو ما يعني ضرورة بذل الجهد المضاعف والتركيز في اللعب الجماعي، بوصفه المفتاح لاستعادة مسار المنتخب، والعودة إلى النتائج الإيجابية.
وأضاف: المنتخب مطالب بالفوز ولا شيء غيره، هذا هو الرد الذي يجب أن يقدمه اللاعبون على «غضبة» الجماهير ضدهم، فلا أحد يرضيه وضع المنتخب حالياً، خاصة أن القرعة خدمت منتخبنا، وكان يجب أن يستغل ذلك بتحقيق الفوز في أول مباراتين على الأقل ليبتعد بالنقاط، ويصعب فرص باقي منافسيه، ولكننا أضعنا تلك الفرصة.
وقال: لا يزال أمامنا 7 مباريات علينا القتال فيها بكل شراسة، من الوارد أن نخسر مباراة أمام كوريا أو إيران، لكن غيرها من المباريات يجب أن يكون الفوز حليفنا، لحسم الترتيب الثالث، ومن ثم الاستعداد للملحق القاري ومن بعده العالمي.
وطالب علي عباس جميع لاعبي المنتخب بالتمسك بالروح القتالية ونسيان مباراة إيران، والتعويض أمام العراق والمباريات التالية، وقال: على اللاعبين أن يدركوا أن الفرصة ما زالت في أيديهم، وعليهم أن يثبتوا قتاليتهم في الملعب، وأن يدافعوا عن شعار المنتخب بجدية في جميع المباريات، حتى يستعيدوا التفاف الجماهير حولهم.
وقال علي عباس: يظل علي مبخوت النجم الأول للمنتخب والكرة الإماراتية، حتى لو غاب عنه  التوفيق في مباراة أو أكثر، وكفى تشكيكاً وتجاوزاً في حق لاعبي «الأبيض»، كما إن الأمل في الصعود إلى «المونديال» لا يزال قائماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©