عدد اليوم
ساسي جبيل (تونس)
أشاد السيد محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، بما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من نهضة علمية وثقافية عالية جداً منذ عقود، حيث لا يخفى على القاصي والداني، كيف تمكنت من احتلال الصدارة في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الفكري والإنساني، باعتباره جوهر الحضارات ونبض وجودها وبقائها، فلقد بنت دولة الإمارات العربية المتحدة صرحاً فكرياً قائماً على التنوع والتقارب وقيم التسامح بين الأديان والشعوب والثقافات، فاحتضنت الكثير من الفعاليات والمؤتمرات.
المعرض الأضخم في العالم
وقال السيد الحسيني بمناسبة استضافة دولة الإمارات «إكسبو 2020 دبي»، إن اسم الإمارات بات مرتبطاً في الأذهان بكل الأفكار حول مفاهيم الريادة بكل مستوياتها، فهي الدولة العربية التي تمكنت من مسابقة الزمن لصناعة الأمل لشعبها وشعوب المنطقة والعالم، وصنعت بفضل قادتها وحكمتهم إنجازات فارقة وقد أثبتوا بجدارة مدى حرصهم على تحقيق الأهداف التنموية وازدهار الاقتصاد وإحياء التراث بعبقرية مذهلة.
وأضاف: إن احتضان الإمارات معرض «إكسبو 2020» يعد دليلاً قاطعاً على اهتمام الإمارات بخلق مجتمع عالمي منفتح على ثقافة الشعوب، وبهذا المعرض العالمي أصبحت الإمارات مشعلاً ومناراً مشرقاً ونقطة لقاء بين الأمم بتنوع عاداتها وثقافاتها وأديانها فالحس الإنساني والحضاري الذي انطلقت منه رؤية الإمارات في إطلاق هذا المعرض، يضمن نجاحه ليبقى حدثاً خالداً في تاريخ الإمارات.
أهمية التقارب بين الشعوب
وقال السيد الحسيني: استحقت الإمارات العربية المتحدة لقب «دولة الانفتاح» نظراً لمساعيها الحثيثة في مجال التقريب بين الأديان والثقافات المختلفة وعقدها لمختلف المؤتمرات والندوات والفعاليات العالمية التي تصب جميعها في خدمة سياسة ورؤية الإمارات القائمة على نشر ثقافة التسامح وفتح جسور التقارب بين الشعوب والحضارات وكان على رأسها مؤتمر الأخوة الإنسانية الذي رسخ اللقاء الإنساني بكل أبعاده، ولذلك أعلنت دولة الإمارات 2019 عاماً للتسامح تعزيزاً لدورها الريادي في ترسيخ مفاهيم التعايش الإنساني والتلاقي الحضاري. واستمراراً منها على نفس النهج أطلقت معرض «إكسبو 2020» ليسلط الضوء على ابتكارات الشعوب وتقدمها.
