الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يستعد لمباراة العراق بـ «روح جديدة»

«الأبيض» يستعد لمباراة العراق بـ «روح جديدة»
9 أكتوبر 2021 19:05

 

معتز الشامي (دبي)


يواصل منتخبنا الوطني الأول تدريباته على الملعب الفرعي بنادي الوصل، استعداداً لمواجهة العراق مساء الثلاثاء المقبل، في الجولة الرابعة لتصفيات المرحلة الثالثة والحاسمة المؤهلة إلى «مونديال 2022»، ورفع الجهاز الفني لـ «الأبيض» بقيادة الهولندي فان مارفيك شعار «روح جديدة» في تحضير اللاعبين للمواجهة المرتقبة أمام «أسود الرافدين»، والتي يدخلها المنتخب بهدف تعويض الخسارة التي مني بها أمام إيران يوم الخميس الماضي ضمن الجولة الثالثة، وتجمد رصيده عند نقطتين في المركز الثالث بالمجموعة الأولى، على أمل حصد الانتصارات في باقي مشوار التصفيات، لإحياء فرصته في المنافسة على إحدى بطاقات الصعود إلى كأس العالم، حيث لا يزال أمام «الأبيض» فرصة سانحة وكبيرة، شريطة أن يستعيد زمام المبادرة، وأن يكون الفريق في قمة أدائه، وعليه عبور محطة «أسود الرافدين»، يليها كوريا الجنوبية ولبنان في نوفمبر المقبل.
وعمد الجهاز الفني لمنتخبنا إلى تصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال الأداء أمام إيران، خاصة في الشوط الثاني، الذي شهد هبوط الأداء البدني مقارنة بالمنافس، ولا يختلف منتخب العراق كثيراً، من حيث القوة البدنية وجاهزية لاعبيه فنياً، وخبرة مدربه الهولندي أدفوكات في لقاء بـ «صبغة هولندية» بين المنتخبين.
ولجأ مارفيك إلى محاضرات الفيديو الصباحية التي تشهد عرض لقطات لأداء «الأبيض»، بالإضافة إلى المنتخب العراقي، كما يهتم الجهاز الفني والإداري بزيادة جرعات التهيئة النفسية للاعبين، بهدف مساعدتهم لاستمرار في القتال على فرص المنتخب، التي لا تزال في الملعب، شريطة أن يعود المنتخب إلى «سكة الانتصارات».
ووصل منتخب العراق دبي يوم الجمعة الماضي، لملاقاة منتخبنا الوطني، بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022، ويؤدي تدريبات على ملعب شباب الأهلي، فيما يفتقد «أسود الرافدين» جهود اللاعب أمجد عطوان بداعي الإيقاف، بينما يعود أحمد إبراهيم بعد غيابه عن مواجهة لبنان بسبب الإيقاف.
ويدير المباراة طاقم ياباني بقيادة ريوجي ساتو «حكماً للساحة»، ومعه يامايوشي هيروشي «مساعداً أول»، وميهرا جون «مساعداً ثانياً»، واراكي يوسوكا «حكماً رابعاً»، والسنغافوري جون شيا إنج واه «مقيماً للحكام».
على الجانب الآخر، وجه نواف مبارك لاعب المنتخب الأسبق رسالة إلى لاعبي «الأبيض»، وطالبهم بالقتال من أجل فرصة المنتخب في التصفيات الحالية، وقال: «الآن لا يوجد لدينا وقت لتصحيح الأخطاء، أو الحديث عن مشكلات فنية، وسبق أن مررنا بتلك المراحل، وحصل الجهاز الفني واللاعبون على وقتهم الكافي في التحضيرات، الآن مرحلة شعارها «نكون أو لا نكون».
وأضاف: «على اللاعبين أن يسألون أنفسهم، هل نحن قادرون أم لا، بغض النظر عن المدرب، وهل هو يقود الفريق بشكل صحيح أم لا، «الكرة» الآن بين أقدام لاعبي المنتخب، وهم وحدهم قادرون على تصحيح المسار، وليس الجهازين الإداري أو الفني».
وقال: «يفترض أن تكون للاعبين «الكلمة الأخيرة» في الملعب، إذاً هم قادرون على عبور اختبار العراق، ويجب أن يكون الفريق على «قلب رجل واحد»، لأن أي نتيجة غير الفوز بـ 3 نقاط، ستعقد حسابات المنتخب، وتقصينا خارج المنافسة على التأهل، ولو إلى «الملحق الآسيوي» ومنه «الملحق العالمي».
ولفت نواف إلى أن الأمر لا يتعلق بتكتيك مدرب أو بخطة لعب وأسلوب يجب أن ينفذه أو تشكيله يدفع بها المدرب، الآن كل شيء يتعلق بروح اللاعبين ورغبتهم في القتال من أجل شعار المنتخب.
وأضاف: أين هي الروح القتالية للمنتخب ولهذا الجيل، ما حدث لا يقنعني بأن اللاعبين لديهم الشغف الذي أصبح لدى الشارع الرياضي، من يريد «المونديال» عليه الفوز في جميع المباريات، وليس اختلاق الأعذار، بل القتال على النقاط الثلاث، لذلك فإن شعار المرحلة هو الفوز فقط، بغض النظر عن الأداء.
وعن رأيه فيما يتعلق بالانتقادات التي ساقها البعض ضد المنتخب والجهاز الفني عقب الخسارة من إيران، وما إذا كانت مبالغاً فيها، قال: مارفيك هو من أثار عاصفة النقد ضده، بسبب تصريحاته وتبريراته عقب الخسارة، خصوصاً عندما ذكر أن لديه لاعبين مرتبطين بوظائف صباحية، مقابل لاعبين محترفين في أوروبا من منتخب إيران.
وأضاف: مارفيك يعرف واقع كرة الإمارات، ووضعية اللاعبين، وكل تفاصيل اللعبة في المنطقة بشكل عام، فلماذا يشكو الآن، والمدرب ليس لديه أي عذر، كما أن اللاعبين المرتبطين بوظائف لا يذهبون إليها خلال فترات التجمع، وبالتالي لا يمكن أن يكون كلام مارفيك صحيحاً.
وأشار نواف إلى أن جيله من اللاعبين كانوا لا يداومون في وظائف صباحية، ومن كان يرتبط بها، كان يتم تفريغه من أجل المشاركة مع المنتخب، وهذا واقع يعرفه الجميع، وقال: «لماذا يشكو المدرب الآن من هذا الواقع الذي يعرفه جيداً قبل تولي المسؤولية».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©