الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: «الحوثي» دمر جسوراً وطرقاً وهجّر 10 آلاف شخص في شهر واحد

الأمم المتحدة: «الحوثي» دمر جسوراً وطرقاً وهجّر 10 آلاف شخص في شهر واحد
9 أكتوبر 2021 01:07

دينا محمود، وكالات (لندن، عدن)

في دليل جديد على وحشية الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين الأبرياء، كشفت الأمم المتحدة النقاب أن الهجمات العدوانية التي يشنها الانقلابيون، على محافظة مأرب منذ مطلع فبراير الماضي، أدت إلى نزوح 10 آلاف شخص على الأقل من ديارهم، خلال الشهر الماضي وحده.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن هذه الحصيلة الهائلة من النازحين، نجمت عن تكثيف الميليشيات الحوثية هجومها العدواني على مأرب وذلك في محاولة مستميتة للاستيلاء عليها واتخاذها نقطة انطلاق للهجوم على مناطق يمنية أخرى.
وحسب تقرير منظمة الهجرة دمرت الميليشيات الحوثية خلال شهر سبتمبر الماضي البنية التحتية الحيوية مثل الجسور والطرق، وتم قطع الطرق داخل منطقة «العبدية» وإليها، مما أعاق حركة الناس والإمدادات الأساسية. 
ويشكل ذلك العدد الحصيلة الشهرية الأكبر للنازحين في اليمن منذ مطلع العام الجاري.
 ويُضاف هؤلاء النازحون إلى مئات الآلاف من اليمنيين، الذين اضطروا إلى الفرار من المعارك التي عصفت بمدنهم وبلداتهم، منذ استيلاء الميليشيات على السلطة بالقوة في صنعاء في سبتمبر 2014، ما أشعل شرارة حرب ضارية، لا تزال تجتاح مختلف أنحاء اليمن.
ولجأ الكثير من أولئك النازحين إلى مأرب نفسها، قبل أن تصبح منذ 8 شهور تقريباً ساحة لمواجهات دموية، إثر الهجوم الحوثي الذي يستهدف الهيمنة على المحافظة الغنية بموارد الطاقة.
وفي تصريحات نشرها موقع «بي بي إس» الإلكتروني الأميركي، أكدت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن أعمال العنف المستمرة في مأرب، تزعزع استقرار حياة الآلاف من الأشخاص، وتؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين وإلحاق إصابات بهم بصورة مأساوية، بمن فيهم الأطفال.
كما أكدت الوكالة الأممية، أن الوضع في مأرب والمناطق المحيطة بها، أدى إلى تدفق نازحين جدد على المخيمات المُقامة بالفعل في هذه المحافظة، التي يُقدر عدد من لجأوا إليها من قبل من الأصل، بما يزيد على 2,3 مليون شخص. 
ويفضي ذلك، وفقاً للوكالة، إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات المكتظة بالفعل بقاطنيها، ما دفع الكثيرين إلى السكن في مقرات حكومية مهجورة، أو في منازل أقاربهم بمأرب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا يتورع فيه الانقلابيون عن مواصلة مهاجمة الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة، مما يسفر عن مقتل الكثير من المدنيين. 
وشهد حي «الروضة السكني» الأحد الماضي، أحدث الجرائم الحوثية في هذا الإطار، والتي أدت لمقتل طفليْن على الأقل وجرح عشرات الأشخاص الآخرين.
ووفقاً لتقرير «بي بي إس»، لا تزال الميليشيات الحوثية تتكبد خسائر فادحة في معارك مأرب، ما أوصل حملتها العسكرية هناك إلى طريق مسدود.
وأدت الأزمة الإنسانية الهائلة الناجمة عن العدوان الحوثي في مأرب، إلى تصاعد الضغوط الدولية الرامية لوقف الهجوم، وذلك كما جاء على لسان المبعوثيْن الأممي والأميركي إلى اليمن هانز جروندبرج وتيموثي ليندركينج، بالإضافة إلى مسؤولين ودبلوماسيين غربيين آخرين، كان أحدثهم الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية، الذي قال الأربعاء الماضي إن «الوقت قد حان لإنهاء الهجوم العسكري الذي يشنه الحوثيون، واستئناف المحادثات السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة».
وفي سياق متصل، أعربت الحكومة اليمنية أمس، عن استغرابها إزاء الصمت الدولي حيال ما تقوم به ميليشيات الحوثي الإرهابية من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين والنازحين في مديرية «العبدية» بمحافظة مأرب المحاصرة منذ الـ21 من سبتمبر الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©