عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تسبب الحكم الأسترالي كريستوفر بيث، في حالة من الجدل خلال إدارته مواجهة منتخبنا أمام إيران في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، بعدما تردد لوقت طويل وتراجع عن قراره بطرد الإيراني شجاع خليل زادة، وبينما كانت المشاورات باحتساب ضربة جزاء أو ركلة حرة مباشرة لـ «الأبيض»، قرر الحكم فجأة احتساب تسلل وإلغاء جميع قراراته من دون أن يتم توضيح ذلك بشكل دقيق.
وفتح هذا الأمر باب التساؤل، حول مدى كفاءة الحكم الأسترالي صاحب الـ 36 عاماً في إدارة المباراة، لنكتشف وجود العديد من الحالات المثيرة للجدل لديه خلال مسيرته.
تضرر «الأبيض» منه سابقا، وتحديداً منتخبنا الأولمبي أمام العراق في ربع نهائي بطولة آسيا تحت 23 سنة عام 2016، والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية في ذلك العام، عقب تغاضيه عن احتساب هدف صحيح وواضح بنسبة 100%، بعدما ارتدت كرة يوسف سعيد من العارضة وعبرت خط المرمى، وذلك في أول ربع ساعة، ليخسر منتخبنا المباراة لاحقاً بعد التمديد.
وفي يونيو الماضي، اتهم ستيف كوريكا مدرب سيدني إف سي، الحكم بيث بأنه دمر المباراة النهائية للدوري الأسترالي بقراراته الخاطئة.
وخلال الألعاب الأولمبية الصيفية الماضية في اليابان، أدار بيث مواجهة مصر والبرازيل، ونال وقتها انتقادات لاذعة من خبراء التحكيم في مصر، الذين وصفوه يومها بأنه لم يستطع إيجاد زاوية رؤية مناسبة، وكان يتداخل في اللعب، ويجد صعوبة في الخروج من محيط اللعب وطريق الكرة، خاصه في الهجمات المؤثرة بالقرب من المنطقة، ما أثر بشكل كبير على أكثر من قراراته، وتجاهل طرد اللاعب أنتونى ماتيوس واكتفى بالإنذار فقط، بعدما استخدام «الكوع» مع أحمد فتوح مدافع منتخب «الفراعنة» في الدقيقة 31.
وفي عام 2017، لم يحتسب بيث 3 ركلات جزاء صحيحة لسيدني إف سي، كلفت الفريق خسارة لقاء «الديربي» أمام ويسترن سيدني بهدف، وكشف النادي الخاسر أن الحكم توجه لهم عقب اللقاء للاعتذار للمدرب جراهام أرنولد، واعترف وقتها بحرمانهم من ركلات الجزاء بعد مراجعة نفسه.
وفي العام نفسه أثار بيث جدلاً كبيراً، وخرج تحت حماية الشرطة وسط غضب جماهيري كبير في ماليزيا، عقب احتسابه ركلة جزاء غير صحيحة، أدرك منها هونج كونج التعادل في مواجهة المنتخبين في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، بالإضافة إلى طرد لاعبين من ماليزيا في الوقت بدل الضائع، ورغم ذلك لم يعتذر، وقام بنشر الصور عبر حسابه الشخصي في «فيسبوك» مدعياً أن ماليزيا ليست مكاناً آمناً لكرة القدم!
البرتغالي نيلو فينجادا مدرب ماليزيا وقتها، رد على ادعاءات الحكم، معتبراً أن ما حدث هو رد فعل بشري طبيعي، وأن الجماهير الماليزية كانت طيبة معه، مقارنة بما قام به من قرارات في الملعب.
ولم تكن بداية بيث لامعة، حيث تم حرمانه من إدارة مباريات الدوري الأسترالي لبعض الوقت عام 2011 ، بعدما احتسب ركلة جزاء غير صحيحة لملبورن أمام بيرث جلوري، إلى جانب طرد لاعب من بيرث خلال الشوط الأول، رغم أن الإعادة أظهرت أن الاحتكاك كان عادياً للغاية.
