عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
خسر منتخبنا بهدف أمام إيران، في الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، بعد مواجهة ظهر فيها «الأبيض» بصورة جيدة في الشوط الأول، قبل أن يتراجع بشدة في الشوط الثاني، ويفقد النقاط الكاملة.
وجاءت بداية المباراة جيدة من جانب منتخبنا الذي اعتمد على امتلاك الكرة وبناء الهجمات، عبر التمريرات الطولية خاصة على الجانب الأيسر، خلف الظهير الأيمن الإيراني، ثم نقل هجومه إلى الجبهة اليمنى، وإرسال العرضيات المؤثرة، ليكون الأكثر خطورة في الشوط الأول.
وحصل «الأبيض» على 3 فرص تهديفية في الفترة الأولى عبر تلك الطريقتيْن، لكنها أُهدرت بواسطة خليل إبراهيم، مقابل فرصة وحيدة للمنافس عبر العمق بعد استخدام الضغط على لاعبي خط الوسط منتخبنا، والتحول الهجومي السريع بعد استخلاص الكرة.
وشهد الشوط الأول تعادلاً رقمياً في إجمالي عدد المحاولات على المرمى، بواقع 3 تسديدات لكل منتخب، جاءت اثنان منها خارج منطقة الجزاء، والثالثة داخلها بالتساوي بينهما، لكن بقيت الخطورة الأكبر لمصلحة «الأبيض» الذي لم يستغلها بالصورة المطلوبة!
الأمور تغيرت تماماً في الشوط الثاني، بعدما تراجع «الأبيض» للتأمين الدفاعي، من دون تنفيذ التحول السريع بالمرتدات أو التمريرات الطولية الدقيقة، في حين زاد المنافس نسبة استحواذه على الكرة، وتكثيف الهجوم عبر الطرفين، وإرسال العرضيات الخطيرة، مع زيادة الضغط في وسط الملعب، والغريب أن الهجمة المرتدة الوحيدة التي طبقها منتخبنا بسرعة بالغة وبأقل عدد من التمريرات، كادت أن تكون «نقطة التحول» الأهم في هذه المباراة، لولا قرار «الفار» بإلغاء البطاقة الحمراء لشجاعي والركلة الحرة القريبة من مرمى إيران بداعي التسلل.
والأكثر غرابة أن «الأبيض» تخلى طواعية عن نقطة قوته، المعتمدة على الكرات العرضية، بعدما تعطلت انطلاقات الظهيرين خاصة بندر الأحبابي ليكتفي بإرسال 6 عرضيات فقط طوال المباراة، مقابل 16 لنظيره الإيراني الذي صنع بواسطتها أغلب هجماته الخطيرة في الشوط الثاني، وشهدت الفترة الثانية قفزة واضحة في مؤشر الخطورة لدى المنافس، بعدما سدد 7 كرات، بينها 6 داخل منطقة الجزاء، بقدرة كبيرة على التوغل والاختراق، رغم الكثافة الدفاعية لمنتخبنا، مقابل تسديدتين فقط لـ «الأبيض» واحدة منهما فقط داخل المنطقة.
وجاء الحصاد النهائي المؤثر للمنتخبين، ليكشف عن حصول إيران على 7 فرص تهديفية، بينها واحدة فقط في الشوط الأول، مقابل 4 فرص إماراتية منها واحدة أيضاً في الشوط الثاني، وسدد «الفهود» 10 كرات منها 3 بين القائمين والعارضة، بواقع 7 محاولات قريبة جداً باختراقات داخل منطقة الجزاء و3 خارجها، مقابل واحدة لـ «الأبيض» من إجمالي 5 محاولات كان بينها 2 فقط من توغل عميق، ولم يتمكن منتخبنا من فرض سيطرته المعتادة بالاستحواذ والتمرير الغزير، وانتهت المباراة بنسبة امتلاك للكرة بلغت 54% مقابل 46% للمنافس، الذي نفّذ 37 هجمة اكتمل منها 16 بنسبة نجاح بلغت أكثر من 43%، مقابل 24% لـ «الأبيض» بـ6 هجمات مكتملة من إجمالي 33.
