الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المملكة.. سند الأشقاء والأصدقاء

المملكة.. سند الأشقاء والأصدقاء
22 سبتمبر 2021 01:24

أحمد مراد (القاهرة)

بقيت المملكة العربية السعودية على الدوام سنداً للأمة العربية وداعماً لقضاياها من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، كما وقفت مع القضايا الدولية العادلة انطلاقاً من دورها ومكانتها العالمية وفي العالمين العربي والإسلامي، إلى جانب دعمها الجهود الإغاثية والمنكوبين  بالاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية وإقامة المشاريع التنموية في مختلف دول العالم.
 أوجه الدعم والرعاية التي تقدمها المملكة للأشقاء والأصدقاء، يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي تأسس في مايو من عام 2015، وقد وصل عدد مشروعات المركز الإنسانية حتى شهر أغسطس من عام 2020 إلى ما يقارب 1350 مشروعاً إنسانياً شملت 53 دولة حول العالم، وجاء في مقدمة الدول المستفيدة اليمن، تليها فلسطين، ثم سوريا، وبعدها الصومال.

فلسطين.. مساعدات متواصلة
على مدى العقود الماضية، كانت المملكة العربية السعودية من أهم وأكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، بما قدمته من أوجه دعم سياسي ومالي واقتصادي ودبلوماسي للشعب الفلسطيني، وفي أكثر من مناسبة، شددت السعودية على اهتمامها بضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي أكتوبر من عام 2019، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتفقت المملكة والسلطة الفلسطينية على إنشاء لجنة اقتصادية ومجلس أعمال مشترك يهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين، وتعزيز أوجه الدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه المملكة لفلسطين. كما كانت السعودية من الدول العربية الأولى التي التزمت بقرار دعم موازنة السلطة الفلسطينية، وكذلك دعم شبكة الأمان المالية للسلطة. وبحسب بيانات المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار، بلغ الدعم السعودي للسلطة الفلسطينية خلال عام 2018 نحو 222 مليون دولار.
وبحسب بيانات الميزانية الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية في أواخر عام 2019، بلغت قيمة المنح والمساعدات المالية السعودية المقدمة للميزانية الفلسطينية العامة نحو 133.52 مليون دولار، بنسبة 32.8 % من إجمالي المنح العالمية للحكومة الفلسطينية في الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس من عام 2019.
وكانت السعودية خلال القمة العربية التي عُقدت في مدينة الظهران في أبريل من عام 2018، قد قدمت مبلغ 50 ملیون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین. والتزمت الحكومة السعودية بتقديم دعم شهري لفلسطين بمتوسط شهري يبلغ 20 مليون دولار تشكل 30 % من مجمل الدعم الشهري للخزينة الفلسطينية.

العراق.. تمويل إعادة الإعمار
حرصت المملكة العربية السعودية على تقديم أوجه الدعم كافة للعراق سواء السياسية أو الاقتصادية أو الإنسانية، ففي الثامن من يناير عام 2018، أكد خادم الحرمين على تقديم كل أنواع الدعم للعراق، خلال استقباله مبعوث رئيس الوزراء العراقي وزير التخطيط، سلمان الجميلي، مبدياً استعداد المملكة لتقديم كل الدعم للعراق وإعانته في إعادة البناء والإعمار، مؤكداً أن العراق يمثل عمقاً أخوياً واستراتيجياً للمملكة.
وفي الثامن والعشرين من فبراير عام 2018، خصصت السعودية مبلغ مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق، إضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية للعراق، وذلك خلال مشاركة الرياض في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.
كما حرصت السعودية على تقديم الدعم اللازم للحكومة العراقية لمحاربة الإرهاب الذي مثل تهديداً خطيراً للعراق والعراقيين، وفي أكثر من مناسبة دعت المملكة إلى ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، ووقف التدخلات الأجنبية في الشأن العراقي الداخلي.

الصومال.. رعاية السلام والاستقرار
اهتمت المملكة العربية السعودية بالعمل على تثبيت دائم للأمن والاستقرار في الصومال، عبر تقديم مختلف أوجه الدعم الاقتصادية والإنسانية والسياسية، حيث لعبت السعودية دوراً كبيراً في تسهيل وإنجاز عددٍ من مؤتمرات المصالحة بين الفرقاء السياسيين الصوماليين. 
كما واصلت السعودية إغاثة الشعب الصومالي بتنفيذ مشروعات متنوعة في عددٍ من الأقاليم والمناطق الصومالية، ففي يناير من عام 2019، أعلن وزير المالية الصومالي، عبدالرحمن دعالي، تلقي الصومال مساعدة مالية من السعودية قدرها 50 مليون دولار لدعم ميزانية الدولة. كما تلقت الصومال مساعدات تنموية وإنسانية من المملكة بقيمة 72 مليون دولار لمكافحة القرصنة.
وفي مايو من عام 2017، أعلنت السعودية، خلال مؤتمر دعم الصومال الذي عقد في لندن، تقديم 10 ملايين دولار دعماً منها لإغاثة الصومال، وخلال هذا المؤتمر أوضح السفير السعودي لدى لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، أن بلاده قدمت مساعداتها المتنوعة للصومال وشعبه الشقيق بما يزيد على المليار ومائتين مليون دولار.

سوريا.. 225 مشروعاً تنموياً سعودياً
على مدار السنوات العشر الماضية، تبنت المملكة العربية السعودية الحل السلمي للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2254) لإنهاء معاناة الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وفي الوقت نفسه، حرصت المملكة على تقديم مساعدات اقتصادية وإغاثية للشعب السوري، فقد نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حتى أغسطس من عام 2020 العديد من المشروعات التنموية بلغ عددها 225 مشروعاً، وكان لقطاع الأمن الغذائي 83 مشروعاً، وقطاع الإيواء 56 مشروعاً، وقطاع الصحة 37 مشروعاً، و12 مشروعاً في التعليم، و4 مشاريع في الأعمال الخيرية و5 مشاريع في الحماية، و3 مشاريع في قطاع المياه والإصحاح البيئي، و3 مشاريع أخرى في التعافي المبكر، إضافة إلى مشروعين في قطاع التغذية، ومشروع واحد في الخدمات اللوجستية، وآخر في دعم وتنسيق العمليات الإنسانية، فضلاً عن 18 مشروعاً في قطاعات أخرى.

الروهينجا.. مساعدات سعودية بـ 88 مليون دولار
أظهرت المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بمساعدة أقلية الروهينجا، ففي أكتوبر من عام 2017، أعلنت السعودية التزامها بتقديم مبلغ 20 مليون دولار أميركي لصالح اللاجئين الروهينجا، وذلك خلال مشاركة وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أعمال مؤتمر المانحين لصالح أزمة اللاجئين الروهينجا في مدينة جنيف.
وبلغت قيمة المساعدات السعودية المخصصة للنازحين الروهينجا ما يقارب 88 مليون دولار لتنفيذ 27 مشروعاً إغاثياً، منها 17 مشروعاً نُفذت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ يزيد على 18 مليون دلار أميركي خلال الفترة من 2016 - 2020. كما تستضيف المملكة أكثر من 300 ألف من أقلية الروهينجا، مما يجعلها البلد الثاني بعد بنجلاديش في استضافة تلك الأقلية، ويتمتعون في المملكة بحرية العمل والتعليم والرعاية الصحية المجانية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©