يبدو أن الفريق العيناوي عاقد العزم في رحلة «البحث عن الذات» على أن يُظهر «العين الحمراء» لكل منافسيه، بعد فترة كروية للنسيان عقب فوزه التاريخي بلقب وصيف بطل مونديال الأندية، ولا أدل على ذلك من تلك البداية القوية لدوري 2022 بالفوز بالعلامة الكاملة إثر الفوز على خورفكان والإمارات وبني ياس واتحاد كلباء، مسجلاً عشرة أهداف في المباريات الأربع الأولى.
وبرغم ذلك يدرك العيناوية أن المهمة لا تزال في بدايتها وأن استثمار تلك البداية مرهون بالفوز على القوى العظمى في الكرة الإماراتية، الجزيرة حامل اللقب والشارقة حامل لقب البطولة قبل الماضية وشباب الأهلي بطل الكأس والسوبر والوحدة الطرف الثابت في «الديربي» الظبياني.
باحت قمة شباب الأهلي والشارقة بكل أسرارها، وقدمت لوحة كروية هي الأجمل حتى الآن، إثارة حتى النهاية و«ريمونتادا» ولا أحلي لشباب الأهلي، بعد أن كان متأخراً طوال المباراة إلى أن أدرك التعادل 3-3 لينقض على النقاط الثلاث في الوقت المحتسب بدل الضائع بالهدف الرابع الذي سجله اللاعب مهدي قائدي الذي أنصف مدربه مهدي علي وسجل هدفين رائعين وساهم في الهدفين الآخرين، واكتملت الإثارة بالهدف العكسي الذي سجله اللاعب سالم سلطان في مرماه الشرقاوي، وكذلك حالة الطرد التي تعرض لها اللعب الشرقاوي عبد الله غانم كما شهدت المباراة رقماً قياسياً أهلاوياً بالحفاظ على رصيده خالياً من الخسارة في 29 مباراة متتالية في كافة المسابقات المحلية.
لسوء حظ الفريق الشرقاوي أنه خسر مرتين خلال أسبوع واحد، المرة الأولى أمام الوحدة بركلات الترجيح ليودع دوري أبطال آسيا والثانية أمام شباب الأهلي ليخسر لأول مرة في دوري هذا الموسم.
من مفارقات الجولة الرابعة أن المهاجم المغربي سفيان رحيمي، اعتقد أنه سجل أسرع أهداف الموسم بالهدف الذي أحرزه في الثانية 63 من مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء، إذ بالمهاجم الشرقاوي رينارد يسجل هدف الشارقة في مرمى شباب الأهلي في الثانية 43، ولايزال التنافس مفتوحاً على لقب الأسرع هذا الموسم.
بفوزهم على «الملك» الشرقاوي، بات «أصحاب السعادة» هم سفراء الكرة الإماراتية في دوري أبطال آسيا، وبرغم نجاحهم في المشوار الآسيوي حتى الآن فإنهم مطالبون بتجاوز عقبة النصر السعودي في دور الثمانية لتتضاعف طموحاتهم في معانقة اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخهم.