استكمالاً لحديث الأمس عن نعمة القيادة الرشيدة التي ينعم بها أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها، نشير للمتابعة الدقيقة من لدنها وعبر دواوين الحكام لما يُطرح من قضايا المواطنين عبر وسائل الإعلام، وبالذات برامج البث المباشر.
 أكد فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أكثر من مناسبة، رؤيته لخدمة المواطنين والمراجعين، بأنها ليست لخدمة الناس وحسب وإنما لإسعادهم، وتابعنا حرصه في جولاته على ألا تكون هناك حواجز بين المسؤول الذي وُضع في خدمة الناس وبينهم، مذكراً الجميع بأن «الدولة سلطة في خدمة الناس وليس سلطة عليهم»، و«أن المسؤولين نوعان.. النوع الأول مفاتيح الخير، يحبون خدمة الناس، سعادتهم في تسهيل حياة البشر، وقيمتهم فيما يعطونه ويقدمونه.. وإنجازهم الحقيقي في تغيير الحياة للأفضل، يفتحون الأبواب، ويقدمون الحلول ويسعون دائماً لمنفعة الناس». «والنوع الثاني مغاليق للخير يصعّبون اليسير ويقلّلون الكثير ويقترحون من الإجراءات ما يجعل حياة البشر أكثر مشقة، سعادتهم في احتياج الناس لهم ووقوفهم بأبوابهم وعلى مكاتبهم، لا تنجح الدول والحكومات إلا إذا زاد النوع الأول على الثاني». كما أوضح للمسؤولين في وصاياه أن «الغاية من الإدارة الحكومية هي خدمة الناس، والغاية من الوظيفة الحكومية هي خدمة المجتمع، والغاية من الإجراءات والأنظمة والقوانين هي خدمة البشر: لا تنس ذلك. لا تمجد الإجراءات، ولا تقدّس القوانين، ولا تعتقد أن الأنظمة أهم من البشر».
ويمثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أنموذجاً متفرداً في العطاء وسرعة الاستجابة لقضاء حاجات المواطنين، ونتذكر في إحدى مداخلاته مع«الخط المباشر» كيف علق الاتصال وأشرك مدير البلدية في المكالمة وذهب بنفسه لبيت المواطنة المتصلة لتوفير كافة احتياجاتها بصورة فورية.
سانحة نتوقف معها أمام حالة بعض المديرين والمسؤولين غير القادرين على حل قضايا الناس في وطن لم يبلغ تعداد مواطنيه عشرات الملايين ممن قد يستعصي حل أمورهم.
 كما أنها سانحة للتعبير عن الاعتزاز بالدور المشرف للزملاء في البث المباشر بإذاعاتنا ودورهم الطيب في تسريع قضاء الحوائج، آملين إطلاق مبادرة لإفراغ وتصفير إدراج مديري الدوائر الخدمية من الملفات العالقة والمتكدسة بطلبات المواطنين، وحتى لا يضطر أي منهم للجوء لبث معاناته على الهواء مباشرة عبر البث المباشر.