ــ «يوم تنقصك السيولة تظل تدور كيف تأكل حظرك من طارف؛ رقم ثلاثي كنت تتذخر به لحين يكبر بكرك، أرض محوطة بجينكو بجانب الصناعية، والنجار من ثلاثين سنة ما قد دفع إيجارها السنوي بانتظام، ودفعة واحدة، رخصة بيع زَلّ منسية في الميناء، بيت شعبي قديم في الظاهر، هذه قلة السيولة وما تفعل، تخليك متيبس، وتدور على ما في المندوس القديم»!
ــ هناك لعبة القط والفار بين المرسل والمتلقي في المراسلات الهاتفية، تجد الواحد يرسل لك رسالة ثم يمحوها بسرعة، لم تلحق على قراءتها، هو بالتأكيد قليل الدراية بالإلكترونيات أو متقاعد ويحاتي، لكن فضولك القاتل هو الذي يجعلك تريد أن تعرف ماذا في تلك الرسالة التي مسحت بسرعة، وتبقى مثل المغبون الذي أخذ على حين غرّة، والبعض يرجع الصاع صاعين، فيقوم بإرسال أي رسالة، ثم يمحوها بعجل، نكاية، ولكي يزرع الفضول نفسه عند صاحبه على مبدأ الرسالة بالرسالة!
ــ ما أتعجب إلا من بعض الحريم، تلقاها من الصباح الباكر تتضارب مع سيارتها ذات الدفع الرباعي، والتي صنعت خصيصاً للرجال، والرجال الفناتير، «مب وايه لهلا»، مخلفة ربكة عند المدرسة، وزحمة في المواقف، وإذا شفتها متبادية بتلك السيارة، واتقاء للشر النسائي ذي الدفع الرباعي، عليك أن تأخذ أقصى الشارع بسرعة، لأنها «قصورها تعفد عليك»، كان الأخْيَرّ لها تسوق صالون، لأنه يمكن أن ترهى عليه، شو لها تسوق «نيسان»؟
ــ قبل أن تعلن اتصالات «العوده» عن تعيين 100 مواطن خريج، وكأنه تفضلاً ومساهمة ودعماً للخمسين المقبلة، علينا أن نعرف كم هم عدد موظفي اتصالات مع الشكر والاعتذار عن هذا الجهل.
ــ هناك سيارات فخمة ضخمة ما ينفع الواحد يشتريها بالأقساط، فيها إهانة غير ملحوظة لعلامتها التجارية، والشباب عافدين فيها، ويرضفون الدين على الدين، بحيث يظل الواحد منهم يكح عشر سنوات عجاف، ولا تخلص أقساطها؛ روف بحالك أيها الشاب الخريج والموظف الجديد، وأتبع مثلنا القديم: «اركب الهزيل لين تلحق بالسمين».
ــ في «تاير اسبير» يحطونه تحت السيارة، ويثبتونه بـ «براغي» وسلاسل، لو يشاورني، بأمر بإلغائه في التو والحين، لأنه بصراحة المسبب الرئيس لأعراض «الديسك» المفاجئة، شخصياً أتمنى طوال حياتي أن لا أنتشب معاه مرة، ولا اضطر لفكه وتبديله، وبصراحة.. يا هي نشبة وعثرة، خاصة إذا «بنجرت» الظهر، ومثلك وشرواك ما يتكل عليهم، وما كان أحد إحذاك من إخوان شما!