الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة.. محكوم عليه بالإعدام!

برشلونة.. محكوم عليه بالإعدام!
15 سبتمبر 2021 15:26

 
مدريد (أ ف ب) 

وجّه بايرن ميونيخ الألماني صفعة موجعة جديدة لغريمه برشلونة الإسباني، فأسقطه الثلاثاء في عقر داره بثلاثية نظيفة في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد عام من نكسة الخسارة 2-8 في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية الأعرق.
من دون أبرز نجومه، وأمام جماهير فقدت الثقة بفريقها الرازح تحت ديون هائلة، هل يمكن القول إن برشلونة الذي كان يعتبر أهم أكاديمية لتخريج المواهب الشابة والمهيمن على «القارة العجوز» والكرة العالمية في الألفية الثالثة، فقد هيبته على الساحة الأوروبية؟
وجد العملاق «الكتالوني» نفسه يتيماً من دون نجمه الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي المغادر إلى باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الصيف، وتعايش مع واقع أليم يعكس تخبطه، حيث لم يفز بأي مباراة في دوري الأبطال الأوروبي منذ تغلبه في 2 ديسمبر 2020 بثلاثية نظيفة على فرنتسفاروش المجري المتواضع.
وما كان سابقاً حصناً منيعاً، بات ملعب «كامب نو» اليوم أرضاً مستباحة، حيث لم يعد يشعر كبار الأندية الأوروبية بالخوف من اللعب في «كتالونيا».
خسر برشلونة مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية الأم واهتزت خلالها شباكه 10 مرات، فيما لم يعرف طريق مرمى منافسيه سوى مرة واحدة! كما أكدت الخسارة بثلاثية نظيفة الثلاثاء أمام بطل الدوري الألماني في المواسم التسعة الماضية، بعد عام من مباراة الذل 2-8 في ربع نهائي لشبونة موسم 2019-2020، ما كان يخشاه كُثر وما كان يتم تداوله في الكواليس.
وتشير الأرقام إلى أن برشلونة لم يستهل حملته الأوروبية بخسارة في عقر داره منذ عام 1997، والسقوط أمام نيوكاسل يونايتد الانجليزي 2-3، أي منذ 24 عاماً، وهي المرة الأولى في تاريخه في دوري الأبطال ينهي برشلونة إحدى مبارياته من دون أن يسدد أي كرة بين الخشبات الثلاث لمنافسه.
تردّد صدى زلزال هزيمة الثلاثاء في الصحافة المدريدية والكاتالونية، فعنونت صحيفة «ماركا» الأكثر انتشاراً في إسبانيا صباح الأربعاء «برشلونة المسكين»، فيما كتبت صحيفة كتالونيا الرياضية على خلفية سوداء «حقيقة حزينة».
وحذت الصحيفة الرياضية الكتالونية «اسبورتيو» حذو نظيرتها فعنوت «بعيد، بعيد جداً».
تحدّث مدافع وأيقونة برشلونة جيرار بيكيه عن عجز فريقه عن مقارعة العملاق البافاري مع صافرة نهاية المباراة، قائلاً: «الأمر هكذا، ونحن ما نحن عليه. في الوقت الحالي، صحيح أن الأمور معقدة. اليوم، هناك فارق واضح، الأمر ظاهر، من أجل أن أكون صريحاً، اليوم لسنا من بين أبرز المرشحين» للمنافسة على لقب مسابقة دوري الأبطال.
وبحسب وسائل إعلام كتالونية، عقد رئيس برشلونة جوان لابورتا والمقربين منه اجتماعاً طارئاً في مكاتب ملعب «كامب نو» في وقت متأخر بعد المباراة، للتباحث بما حصل من دون أن يتم الإعلان عن أي قرار في الوقت الحاضر.
هاجم الرئيس الفخري لصحيفة «آس» وأحد الأصوات التي تفرض الاحترام في كرة القدم الإسبانية ألفريدو ريلانيو في مقاله الأسبوعي برشلونة، معتبراً أن «المباراة أكدت الشعور بالخراب الذي ساد برشلونة في الأيام الأخيرة، مباراة طويلة وغير مجدية لبرشلونة، نوع من المحكوم عليهم بالإعدام، وفي النهاية لم يكن هناك أمل آخر غير الهزيمة، لا أحد يمكن أن يأمل في أي شيء آخر».
هل يجب علينا أن ندفن برشلونة حياً أو من الممكن أن ننتظر بارقة أمل؟ ربما بإمكاننا القول إن النادي الكتالوني لعب ورقة الحظ السيئ قبل مواجهته الأوروبية أمام البايرن.
خسر برشلونة نجمين من العيار الثقيل خلال سوق الانتقالات الصيفية «ميركاتو»، مع رحيل «البرغوث» الصغير ميسي إلى العاصمة الباريسية وعودة المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان إلى فريقه السابق بطل «الليجا» أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة، كما اكتظت عيادة الفريق بالمصابين أمثال أنسو فاتي والفرنسي عثمان ديمبيليه والأرجنتيني سيرجيو أجويرو والدانماركي مارتن برايثوايت.
لم يعد بإمكان الحرس القديم على غرار جوردي ألبا الذي خاض اللقاء أمام بايرن ميونيخ مريضاً وأصيب لاحقاً، وسيرجيو بوسكيتس المنهك وسيرجي روبرتو الذي خرج تحت وابل من صافرات الاستهجان أن يحملوا الفريق بمفردهم على كاهلهم.
في وقت، ما زال الجيل الجديد يحتاج للوقت لتحمل العبء على غرار إريك جارسيا الذي اضطلع بدور في هدف توماس مولر، وريكي بوتش وأوسكار مينجيسا «22 عاماً لكل منهما» وبابلو مارتن جافيرا «جافي» (17) وبيدري وأليكس بالدي والنمساوي يوسف دمير «18 عاماً لكل منهم» والأميركي سيرجينو ديست «20»، أو حتّى الأوروجوياني رونالد أروخو «22»، كل هذه الأسماء ما زالت تحتاج لصقل مواهبها وللمزيد من الخبرة داخل المستطيل الأخضر من أجل مقارعة كبار أوروبا واللعب على أعلى المستويات.
قال بيكيه مساء: «مع لاعبينا الصغار سينتهي بنا الأمر منافسين، سيكتسبون الخبرة، وفي نهاية الموسم سترون».
غير أن هذه الكلمات، لا يمكن أن تجد طريقها داخل الملعب ضمن منافسات المجموعة الخامسة، حيث لم يعد برشلونة يملك ترف ارتكاب أي «دعسة» ناقصة أمام بنفيكا البرتغالي ودينامو كييف الأوكراني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©