في العاشر من أكتوبر 2012، وفي هذه الزاوية الأسبوعية «كل أربعاء»، كتبت تحت عنوان «الرياضة وإكسبو 2020»، مطالباً مؤسساتنا الرياضية الحكومية والأهلية، باستغلال هذا الحدث والترويج لـ «إكسبو» ولرياضتنا، من خلال هذا المعرض الدولي الذي يُقام للمرة الأولى في دولة عربية، وفي دولتنا تحديداً، لنبرهن للعالم، بأننا قادرون على تنظيم أكبر الأحداث العالمية، من معارض ومؤتمرات وبطولات رياضية، عنوانها النجاح الباهر قبل الانطلاقة، وإشادة واسعة من المشاركين والمنظمات الدولية.
وطالبنا وقتها بأن يكون لرياضتنا موطئ قدم في الترويج له، والاستفادة من إقامته بيننا، بعد انتظار طويل، منذ قرار إقامة المعرض في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى انطلاقته بعد أسبوعين، وأنظار العالم تتجه إلى دبي، وعلى مدى ستة أشهر، نكون عنواناً للنجاح والتميز، في الجوانب العديدة التي تحملها أروقة المعرض، بأجنحته التي تقارب المئتي دولة، قررت المشاركة في هذا المعرض الدولي، بعضها يشارك للمرة الأولى في هذا الحدث الاستثنائي، في ظل «جائحة كورونا» التي ضربت العالم، وشلت الكثير من الحركة والنشاط المألوف في العديد من الدول، إلا دولة الإمارات التي عرفت كيف تتغلب عليها، وتعود إلى ديناميكيتها المعهودة في استضافة الأحداث العالمية.
وتمنيت يومها أن نستغل استضافتنا ومشاركاتنا في الأحداث الرياضية، للترويج لهذا الحدث منذ 9 سنوات، وظلت مؤسساتنا الرياضية صامتة ولم تحرك ساكناً، حتى وقت قريب جداً، من إقامة الحدث، وشعرت بالحرج بقصور المشاركة والدعم لهذا الحدث العالمي على أرض الإمارات، وبدأت قبل أسبوعين من الآن الإشارة للحدث، وربط فعالياتها به، مستغلة وجود بعض الفرق العالمية ونجوم العالم في هذا الحدث العالمي، وكأننا أفقنا من سباتنا وفوجئنا بإقامة «إكسبو 2020» بيننا.
كل دول العالم تستغل الرياضة للترويج للأحداث الدولية، وتستنفر كل مؤسساتها الرياضية لكسب ثقة العالم، إلا مؤسساتنا الرياضية التي انتظرت إقامة المعرض للإشارة له، بعد غياب دام لأكثر من 9 سنوات، وتيقنت فجأة بأن هناك حدثاً عالمياً يقام بيننا، وعلينا استغلاله للترويج لرياضتنا والأحداث التي نستضيفها، على عكس المعتاد منها في الترويج.
فمتى يشعر القائمون على رياضتنا بأهمية الأحداث التي نستضيفها للترويج لها ومن خلالها؟ فلم تعد الرياضة بمعزل عن الأحداث التي تتسابق الدول لاستضافتها، والتي نشارك فيها للترويج المشترك.