عدد اليوم
بيروت (الاتحاد، وكالات)
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أمس، إنه ليس هناك وقت لتضييعه ولا سبيل سهل للتعامل مع أسوأ انهيار اقتصادي في التاريخ.
واجتمعت الحكومة الجديدة، التي تشكلت بعد أكثر من عام من الجمود السياسي، أخيراً للمرة الأولى، أمس، وحلت محل حكومة تصريف أعمال استقالت عقب انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
وقال ميقاتي لمجلس الوزراء، إن الأمر يتطلب إرادة وعزماً وخطة لتحقيق آمال الشعب.
وتابع قائلاً في بيان «صحيح أننا لا نملك عصا سحرية، فالوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعاً، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضاً مما يأمله ويتمناه».
وتعهد ميقاتي بأن يعمل جاهداً لحل أزمات الوقود والدواء، التي تقلصت إمداداتهما مع انخفاض احتياطات العملة الأجنبية في البلاد التي تعتمد بشكل كبير على الواردات. وقال «سننكب على معالجة موضوع المحروقات والدواء بما يوقف إذلال الناس».
ويأمل اللبنانيون في أن تتمكن الحكومة الجديدة أخيراً من رسم طريق للخروج ببلادهم من الأزمة التي شهدت تراجع قيمة العملة بنحو 90 بالمئة منذ أواخر 2019 ودفعت بثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.
وقال الرئيس ميشال عون: «نحن بحاجة إلى مساعدة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصناديق الدولية والإقليمية والجهات المانحة»، وأضاف: «المطلوب اتخاذ خطوات تنفيذية عاجلة وحاسمة للبدء بالإصلاحات».
وفي دفعة للحكومة الجديدة، قالت وزارة المالية اللبنانية، أمس، إن المصرف المركزي سيتسلم 1.135 مليار دولار في 16 سبتمبر من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي، وهو ما يزيد على 860 مليون دولار كانت متوقعة في إطار المخصصات العامة من الصندوق. وقال بيان صادر عن الوزارة، إن المخصصات الجديدة من حقوق السحب الخاصة تشمل 860 مليون دولار عن عام 2021 و275 مليون دولار عن 2009.
