ما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل سيرها بخطى ثابتة ومتواصلة ومن خلال مشاريع اقتصادية سوف تسهم في الوصول بها إلى مرحلة جديدة تواكب التطورات العالمية السريعة في جميع المجالات وعلى أكثر من صعيد. وستكمل دولة الإمارات عامها الخمسين وسط إنجازات وتطورات هائلة ترسم علامات مستقبلية زاهرة وتقدم رؤيةً وآفاقاً واعدة تضع الإمارات على الطريق نحو مزيد من الريادة والرفاه والتقدم.

وتدخل الإمارات عصراً جديداً تستطيع فيه مواجهة تحديات المستقبل والتعامل بحنكة وإيجابية مع جميع المتغيرات العالمية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من التغيرات التي يشهدها العالم باتجاه مزيد من النماء والرفاه. إن المشاريع التي أطلقتها دولة الإمارات تمهد لمرحلة جديدة تشكل رصيداً مهماً للأجيال القادمة، وبها تدخل الدولة في مضمار المنافسة الإيجابية العالمية وما يكتنفها من ظروف متغيرة وسريعة التطور. ولعل لب الموضوع هو إشارة الانطلاق التي أعطتها قيادة الدولة نحو تنفيذ طائفة كبيرة من المشاريع الحيوية والمفيدة لرفعة وتقدم الإمارات على أكثر من صعيد وفي أكثر من مجال.

ولعلنا هنا نذكر على عجالة أهم تلك المجالات، وهو المجال الاقتصادي حيث تسعى الإمارات إلى بناء اقتصاد مستدام يضع الدولة في خانة الأمان الكامل ويزيد من مستوى الاطمئنان في كل القطاعات الحيوية التي تمثل عصب التقدم في عالم اليوم، حيث تقاس قوة أي دولة بمتانة اقتصادها واستدامته، وليس بناءً على قوتها العسكرية المسلحة. وعلى صعيد آخر نجد أن القطاع السياحي في دولة الإمارات صرح مهم جداً للغاية، وذلك من واقع ما حققه في مضمار السباق الإقليمي والعالمي. ووفقاً للدراسات والتحليلات الاقتصادية، فمن المتوقع تراجع مكانة النفط مستقبلاً كسلعة يمكن الاعتماد عليها إلى الأبد. وقد يأتي يوم تختلف فيه معادلة الإنتاج البترولي في العالم. وهنا يتضح أن قيادة دولة الإمارات واعية جداً لهذا الأمر، بل يشكل حيزاً مهماً في كل خطواتها على الصعيد الاقتصادي وفي مجال اهتماماتها المستقبلية، وهو أمر آخر يبعث على الاطمئنان. ومن هنا أصبحت جميع مشاريع دولة الإمارات محل تقدير واحترام كبيرين بالنسبة لنا كخليجيين، إذ ما فتئنا ننظر إليها بكل الإعجاب والإعزاز.

* كاتب كويتي