السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارفيك والتبديلات.. «اللغز المحير»!

مارفيك والتبديلات.. «اللغز المحير»!
8 سبتمبر 2021 13:19

سلطان آل علي (دبي)


مع نهاية الجولة الأولى والثانية، من المرحلة الثالثة والنهائية لتصفيات كأس العالم 2022، أثارت طريقة تعامل الهولندي فان مارفيك مدرب منتخبنا الوطني الكثير من التساؤلات، حول الآلية التي يتعامل بها مع «خيارات التبديل»، والاستفادة منها في لقائي «الأبيض» أمام لبنان وسوريا، ليترك علامة استفهام كبيرة تجعل هذا الأمر لغزاً محيراً للجميع!
وتتيح قوانين التصفيات أن يتم استبدال 5 لاعبين في المباراة، بسبب ظروف الجائحة والوضع الراهن، مما يعني وجود 10 تبديلات متاحة للمنتخبات خلال الجولتين الأولى والثانية. واستغل مدربو المنتخبات هذه التبديلات بكل الطرق، وبعضهم كان ينظر إلى الجانب البدني، وآخرون إلى الإضافة الفنية، وبعضهم حتى لإضاعة الوقت.
واستخدمت منتخبات فيتنام والصين وسوريا العشرة تبديلات كاملة خلال المباراتين، في حين أنّ كلاً من أستراليا والعراق والصين وكوريا الجنوبية ولبنان وعُمان قاموا بـ9 تبديلات خلال مبارياتها، وخلفها يأتي المنتخب السعودي الذي قام بالتبديل 8 مرات، ويأتي بعد ذلك منتخبا اليابان والإمارات بـ6 تبديلات فقط، وكانت لـ «الأبيض» 4 تبديلات من أصل 6 اضطرارية بسبب الإصابات والإجهاد و2 فنية فقط.
ولا يمكن النظر إلى عدد التبديلات فقط، بل الفاعلية وعدد الدقائق، وفي هذا الجانب فإنّ بدلاء مارفيك هم الأقل مشاركة، بما يقارب 50 إلى 60 دقيقة فقط مع الوقت بدل الضائع، بمعدل 10 دقائق كحد أقصى لكل تبديل، ولم يسهموا في أي هدف للمنتخب، وهناك 5 من 6 تبديلات حدثت بعد الدقيقة 83، وتبديل واحد فقط في الدقيقة 69.
وبالمقارنة مع باقي المنتخبات، فإنّ ثاني أقل منتخب في عدد دقائق البدلاء هما السعودية وعمان بما يقارب 120 دقيقة مما يوازي ضعف دقائق بدلاء الإمارات!، في حين أن أكثر البدلاء لعباً كانوا في منتخب إيران بما يقارب 360 دقيقة والصين 330 دقيقة.
وإذا ما تحدثنا عن أهمية التبديلات فواحدة من أكبر الفوائد، هي توزيع الجهد البدني وإراحة اللاعبين، وفي منتخب الإمارات هناك الكثير من اللاعبين غير جاهزين أو مصابون بشهادة المدرب مارفيك نفسه الذي صرّح عن إصابات، وعدم جاهزية لعبدالله رمضان، وعلي سالمين، وفابيو ليما، بالإضافة إلى خروج شاهين بسبب الإرهاق في مباراة لبنان، ولا ندري عن اللاعبين الآخرين الذين يعانون بدنياً، إضافة إلى كل ذلك فإنّ ضيق الوقت بين المباراتين يحتّم التغيير، فقد كانت المباراة الأولى الخميس في دبي، والثانية الثلاثاء في الأردن، وبينهما 4 أيام يتخللها السفر، مما يرهق اللاعبين دون شك.
وإذا ما عدنا إلى التصفيات في المرحلة الثانية الأولية، فقد كان تعامل مارفيك مختلفاً مع التبديلات، فقد أجرى 14 تبديلاً خلال 4 مباريات منها 7 تبديلات قبل الدقيقة 80، وشارك اللاعبون البدلاء في 220 دقيقة، بمعدل يتجاوز ربع ساعة لكل لاعب وأسهموا في تسجيل هدفين للمنتخب.
ومع منتخب السعودية في تصفيات كأس العالم 2018، فقد قام باستخدام كل التبديلات الـ30 خلال 10 مباريات، وفي أوقات حاسمة ومهمة وشاركوا بمجموع يناهز 550 دقيقة، بمعدل يقارب 20 دقيقة لكل لاعب، كما أسهم البدلاء في 4 أهداف من مجمل 17 للمنتخب بنسبة مساهمة بلغت 24%.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©