الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشعر يكشف مستويات التوتر في الجسم خلال أزمة «كوفيد-19»

أنتجي سوكودوليتز
8 سبتمبر 2021 04:05

أبوظبي (الاتحاد)

أجرى باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي، بالتعاون مع مركز جلوبال تايز للأطفال، وباحثين من جامعة كاليفورنيا دافيس (بول هاستينجز وليندسي بارتينجتون) والجامعة الهاشمية في الأردن (رنا الدجاني)، دراسة حول إمكانية استخدام تركيز الكورتيزول في الشعر لتحديد مستويات التوتر التي تعاني منها العائلات نتيجة أزمة كوفيد-19.
حملت الدراسة عنوان «ردود الفعل النفسية للعائلات الأردنية تجاه أزمة كوفيد-19»، واستخدم الباحثون فيها عيناتٍ من دراسة سابقة لمستويات الكورتيزول لدى الأمهات والأطفال في عام 2019، ثم قاموا بمقارنتها مع مستويات الكورتيزول التي تم قياسها في يونيو 2020. وأظهرت الدراسة زيادة تركيز الكورتيزول في شعر الأطفال نتيجة التغيرات السلبية التي طرأت على أسلوب الحياة خلال هذه الفترة، مما يعكس زيادة مستويات التوتر لديهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الأزمة.
ثم استخدم الباحثون هذه النتائج لدراسة آثار أزمة كوفيد-19 على العائلات، وتبين أن تزايد الاضطرابات داخل الأسرة يمكن أن يكون أحد أسباب تدهور الصحة العقلية للأطفال والأمهات في ديسمبر 2020.
وفي هذا السياق، قالت أنتجي فون سوكودوليتز، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة نيويورك أبوظبي والمشرفة على الدراسة: «تسبب انتشار فيروس كورونا بحدوث أزمة صحية عالمية على الصعيد النفسي والجسدي. وبما أن معظم أطفال العالم يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل، حرصنا على تحليل العوامل التي ساعدتهم وساعدت أهلهم على التكييف مع هذه الأزمة».
وحول ضرورة مواجهة هذه التحديات النفسية، أضافت فون سوكودوليتز: «أظهر قياس مستويات الكورتيزول في شعر الأطفال والأمهات، من العائلات التي تأثرت بالأزمة، وجود دليل على ارتفاع مستويات الهرمون المسؤول عن التوتر. وتشير هذه النتائج إلى أهمية تطوير برامج خاصة لتلبية الاحتياجات اليومية للعائلات في الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط خلال الأزمات الحادة والمزمنة، ولا سيما العائلات ذات الموارد الاقتصادية المتواضعة».
وأشارت الدراسة إلى أهمية توفير جهود دعمٍ مخصصة لمواكبة احتياجات العائلات الأكثر عرضة للخطر، خصوصاً أن الأزمة قد تترك آثاراً جسدية ونفسية طويلة المدى على قدرات الأطفال على التعلم والتطوّر، وتجنباً لحدوث مثل هذه الخسائر، علينا تسخير كافة الجهود والاستثمارات الممكنة في معالجة هذه الحالات لضمان سلامة الأجيال القادمة وقدرتها على العطاء.
 وتشكّل الدراسة جزءاً من قسم خاص حول تأثير أزمة كوفيد-19 على نمو الأطفال في جميع أنحاء العالم، وسيتم نشرها في مجلة تشايلد ديفلوبمنت الرائدة في مجال علم النفس التطوري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©