الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أستاذ أوعية دموية بـ«جامعة أوهايو» لـ«الاتحاد»: متحور كورونا «مو» يُسبب الجلطات

أستاذ أوعية دموية بـ«جامعة أوهايو» لـ«الاتحاد»: متحور كورونا «مو» يُسبب الجلطات
7 سبتمبر 2021 17:54


أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الدكتور شوقي السيد أستاذ الأوعية الدموية بجامعة «أوهايو» بالولايات المتحدة، أن متحور كورونا الجديد «مو» له تأثير خطير على القلب والأوعية الدموية مثل الفيروس الأصلي، وبقية متحورات «كورونا»، ويؤدي إلى التهابات في الأوعية الدموية التي تسبب الجلطات، مشيراً إلى أن هذه الجلطات لو كانت في «غشاء التامور» فإنها تعمل على وجود إفرازات شديدة جداً، وتسبب حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وأضاف الدكتور شوقي السيد لـ«الاتحاد» أن فيروس كورونا عندما يُصيب الأوعية الدموية الطرفية يؤدي أيضاً إلى حدوث جلطات، وكذلك إذا أصاب الرئتين يؤدي إلى جلطات تسد الرئتين، ولذلك كان سبباً رئيساً في حدوث الوفيات، حيث أدرك الأطباء خطورة هذه الجلطات بإعطاء المصاب مُسيلات بصورة سريعة، وتغيير الدم، في البرتوكول الجديد من علاج كورونا في الحالات الحرجة، لافتاً إلى أن هناك دراسة في جامعتي ميشيغان وواشنطن اتفقا على أن «الأسبرين» مهم جداً بجرعات بسيطة للحماية من مشاكل «كوفيد-19».
وأوضح «السيد» أن فيروس كورونا يعمل تجلطات في كل جزء في جسم الإنسان من خلال إحداث صدمة تسممية وانهيار في الجسد، حيث تنطلق الوظائف الالتهابية وتؤدي إلى تخثر ولزوجة الدم، وبالتالي حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية وفي الأوردة، منوهاً بأن هذه تكون في الحالات الخفيفة جداً، أما بالنسبة للحالة المتوسطة فإن البطانة المُبطنة للأوعية الدموية تنتج مادة «الهيبارين» لمنع تخثر الدم وتقي من الجلطات وتمنع التصاق المكونات الدموية.
وتابع: هذه الخلايا المُبطنة تتحرك في اتجاه سريان الدم، مشيراً إلى أنه في حالة انتشار فيروس كورونا في الدم يُهاجم الخلايا المبطنة لهذه الأوعية الدموية، فيقلل نسبة المواد التي تمنع تخثر مكونات الدم وبالتي تكون الجلطات، ويقوم بعمل شلل في الحركة الموجية للخلايا المبطنة للأوعية الدموية، وبالتالي تتكون الجلطات، مشيراً إلى أن فيروس كورونا خلال مهاجمته للخلية يضع بروتين غريب يعمل على حصر عملية التجلط، ويهاجم منظومة التجلط خلال غزوه للخلية، فيؤدي إلى حدوث جلطات كثيرة.
وأوضح «السيد» أن متحورات كورونا شيء طبيعي ولا تحدث نتيجة لأنه فيروس جديد، ولكن هناك تغيرات بسيطة في الجين الخاص بالفيروس ولا تؤثر كثيراً على سلوكه الأصلي، مؤكداً أن جميع متحورات كورونا ومنها المتحور الجديد «مو» تتغير شكلياً وليس سلوكياً، وبالتالي تستجيب للقاحات الموجودة الآن، لأن «كوفيد- 19» مازال محتفظاً بالبطاقة والصفات الخاصة به، مضيفاً: «فيروس كورونا في كل مرة من تطوره يضعف ولا يقوى».
ولفت إلى أن فيروس كورونا قبل أن يغزو الخلية في جسد الإنسان يقوم باستخدام بروتين يشكل شوكة لمساعدته على الارتباط بالمستقبلات في هذه الخلايا، مشيراً إلى أن هذه الشوكة قد تقصر أحياناً، وساعات يزيد بها الحمض النووي، ولكن 90% من صفات الفيروس وشخصيته وأحماضه النووية كما هي لا تتغير.
وأشار إلى أن فيروس كورونا عندما ظهر وهو أربع أنواع، ويهاجم جسد الإنسان من خلال عدة اختيارات، مضيفاً: «نوع يهاجم الأوعية الدموية وجدار القلب، وآخر يؤدي إلى جلطات دموية في الأوعية الطرفية في القدمين واليدين، ونوع ثالث هدفه الرئيسي الرئة ويؤدي إلى حدوث جلطات فيها، وهناك نوع خفيف يؤدي إلى التهاب في الحلق»، مشيراً إلى أن متحورات كورونا معلومة من الأول وهي «ألفا» و«بيتا» و«جاما» و«دلتا»، بالإضافة إلى المتحور الجديد «مو».
وأضاف: عندما يدخل فيروس كورونا أي جزء في جسم الإنسان يتعرف عليه الجهاز المناعي للجسم ويبدأ في تدميره، مشيراً إلى أن معظم لقاحات كورنا اعتمدت على الهندسة الوراثية وخاصة «مودرنا»، و«بيونتك»، و«فايزر»، والتي تعمل على منع الحمض النووي الرئيس للفيروس من الدخول إلى الخلية، مشدداً على ضرورة أخذ اللقاح، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والنظافة، والتباعد الجسدي، والبعد عن الأماكن المغلقة المزدحمة، وارتداء الكمامة الطبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©