عدد اليوم
بعد توجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبعد اعتماد القائدين المُلهمين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. تم يوم أمس الإعلان عن الحزمة الأولى ضمن وثيقة مشاريع الخمسين،- وقبلها كذلك- نستطيع أن نقول إن هذا الوطن يصنع الأحلام، ويضيء الطريق لمن فقد بوصلة الضوء، ويفتح في كل نفق معتم بصيص نور يقود إلى الشمس، وطنٌ يؤمن بالإنسان فإذا ما آمنت القيادات والأوطان بالإنسان صار المستقبل مُبهجاً، والحياة أزهى وأجمل، والحالم بالأفضل أصبح في مأمن من خوف، وفي راحة من تعب، وفي طريقه نحو قراءة قدراته، وإثبات ذاته، في زمن يعاني فيه الإنسان في مواقع كثيرة العنف والشتات.
إن الإعلان عن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين، والتي جاءت لتعزز من الاستدامة الاقتصادية من أجل مستقبل أفضل للأجيال يهيئ لهم بيئة آمنة ومستقرة، يفتح للأجيال بوابات عديدة لمسارات مختلفة في المجالات الاقتصادية والتنموية خلال العقود الخمسة المقبلة والإمارات تحتفل بيوبيلها الذهبي وتسير نحو المستقبل بقوة وثبات، ومن الجميل في خطة المشروعات أنها ارتكزت على عشرة مبادئ مهمة تضع المجهر في المقام الأول على «تقوية الاتحاد، التركيز على بناء اقتصاد أفضل وأنشط بالعالم، السياسة الخارجية هدفها خدمة الاقتصاد وهدف الاقتصاد توفير أفضل حياة للشعب، تطوير التعليم واستقطاب المواهب هو الرهان للحفاظ على تفوق الإمارات، تطوير علاقات سياسية وإيجابية مع المحيط تعتبر أهم أولويات السياسة الخارجية للدولة، الإمارات وجهة اقتصادية وسياحية وصناعية واحدة، التفوق الرقمي والتقني العلمي سيرسم حدودنا التنموية والاقتصادية، منظومة القيم في الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والأزمات والطوارئ، الدعوة للسلم والسلام لحل الخلافات وهو الأساس».
الإمارات بقيادتها الواعية، والمدركة لما يحمله الحاضر من تحديات، والمستقبل من فرص للتحسين وجودة الحياة تسير نحو ترسيخ وجودها كوطن للتسامح والتعايش والسلام، يحتضن الجميع من دون تمييز أو تفرقة لأنه وببساطة شديدة يُراهن على الإنسان ومواهبه، وقدراته، وقيمته، ويمنحه الفرص الشاسعة لينعم بالراحة، والاستقرار، ويعيش في خير ونعيم بعيداً عن أي منغصات تكدّر صفو الحياة.
تابعنا الإعلان عن الحزمة الأولى وبانتظار الإعلان عن الثانية التي نتوقع أن تحمل البشائر لأبناء الوطن من الوطن الذي يصوغون معه ملحمة الحب العظيم.
