الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بتكوين» عند أعلى مستوى منذ منتصف مايو

«بتكوين» عند أعلى مستوى منذ منتصف مايو
5 سبتمبر 2021 05:40

شريف عادل (واشنطن) 

بعد إعلان تقرير الوظائف الذي أظهر تباطؤ التعيينات خلال شهر أغسطس الفائت، والذي اعتبره المستثمرون تأكيداً جديداً على عدم إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) على رفع معدلات الفائدة، أو تقليص مشترياته من سندات الخزانة وسندات الرهن العقاري، في المستقبل القريب، زاد الطلب على شراء العملة الرقمية بتكوين، البديل الأمثل في رأي الكثيرين للتعامل مع ارتفاع معدل التضخم، ليرتفع سعرها ويتجاوز 51 ألف دولار للمرة الأولى منذ منتصف مايو ما يقرب من ستة عشر أسبوعاً.
ويوم الجمعة، أرجع مستثمرون ارتفاع العملة المشفرة إلى استحقاق كميات ضخمة من عقود الخيارات عليها، وإلى تصريحات جيرومي باول، رئيس البنك الفيدرالي، التي لم تتفاعل معها بتكوين الأسبوع الماضي بالقدر الكافي، إلا أن تقرير الوظائف كان على الأغلب هو العامل الأهم لارتفاع العملة، خوفاً من تأخر البنك الفيدرالي في التعامل مع معدل تضخم، طالما اعتبره باول «مرحلياً». وقبل أسبوعين، تجاوز سعر بتكوين 50 ألف دولار لفترة وجيزة، إلا أنها ما لبثت أن عادت ليتم تداولها على مدى أربعة عشر يوماً تحت سقف الخمسين ألف دولار، مع وجود توقعات كبيرة بانطلاقها نحو أعلى مستوى وصلت إليه في تاريخها، بالقرب من 64 ألف دولار، والذي سجلته خلال شهر أبريل الماضي.
وارتفعت كبيرة العملات المشفرة من حيث السعر والقيمة السوقية يوم الجمعة رغم وجود تحذيرات من متخصصين من خطورة التعامل فيها. وبداية الأسبوع، قال جون بلسون، الملياردير ومدير أحد صناديق التحوط، لتليفزيون بلومبرج «لا أنصح أحداً بالاستثمار في بتكوين أو في أي من العملات المشفرة، التي أراها مجرد فقاعة، وسيثبت قريباً أنها لا تساوي شيئاً».
ويوم الثلاثاء الماضي، حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأميركيين من الاستثمار في العملات المشفرة، مشيراً إلى أنها تعد «كارثة على وشك الوقوع»، ومؤكداً أنه لا يمتلك أي أرصدة في أيٍ من العملات الرقمية. 
وأضاف رجل الأعمال الذي سكن البيت الأبيض لمدة أربع سنوات انتهت مع بداية العام الحالي أن «الاستثمار في العملات المشفرة يضر بالعملة الأميركية، ويجب على الأميركيين أن يستثمروا في عملتهم».
وأظهر تقرير وزارة العمل يوم الجمعة أن الشركات الأميركية أضافت 235 ألف وظيفة غير زراعية فقط خلال شهر أغسطس، هي الأقل منذ شهر يناير، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى أكثر من سبعمائة ألف وظيفة. وأظهرت البيانات أن قطاع الضيافة والترفيه، الذي يضم الفنادق والمطاعم والمقاهي والبارات، لم يضف أي وظائف تقريباً، نتيجة لتزايد معدلات الإصابة بمتحور دلتا، الذي أجبر الكثيرين، من جديد، على تجنب الخروج وتفضيل البقاء بالمنزل، ومن ثم تراجعت تعيينات الشركات فيه. ورغم الإضافات الضعيفة، انخفض معدل البطالة بين الأميركيين إلى أدنى مستوياته منذ ظهور الوباء وانتشاره في الولايات المتحدة، مسجلاً 5.2% في شهر أغسطس.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©