الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهاب «الحوثي» حوّل اليمنيين إلى نازحين ولاجئين

جانب من المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في مأرب (من المصدر)
4 سبتمبر 2021 22:18

دينا محمود (لندن)
في وقت تتسع فيه رقعة الإدانات الإقليمية والدولية لمواصلة ميليشيات الحوثي الإرهابية ممارساتها العدوانية في اليمن، وآخرها المجزرة التي ارتكبها مسلحوها في قاعدة «العند» قبل أيام، حذر محللون غربيون من عدم وجود أي مؤشرات على إمكانية تهدئة وتيرة الحرب التي أشعلتها الميليشيات الانقلابية.
وانتقد المحللون عدم إدراك المجتمع الدولي بشكل كافٍ، لطبيعة المحنة التي تواجه ملايين اليمنيين، جراء الصراع الذي يعصف بوطنهم، منذ استيلاء الحوثيين على السلطة قبل نحو 7 سنوات.
واعتبروا أن الحرب الدائرة في اليمن، لا تلقى الاهتمام الواجب من جانب الكثيرين ممن هم خارج منطقة الشرق الأوسط، رغم أنها لا تقل في بشاعتها عن الصراع المسلح الذي يتواصل منذ عقود في أفغانستان.
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لشبكة «سي إن بي سي تي في 18» التلفزيونية، أشار المحللون إلى أنه بينما يبدو أن العالم بأسره على علم بالأزمة في أفغانستان، فإن القليلين من الناس على دراية بنزاع مزمن آخر، مستعر على مسافة ليست بالبعيدة للغاية من الأراضي الأفغانية، ألا وهو الحرب في اليمن، التي تتسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
فمنذ استيلاء ميليشيات الحوثي الإرهابية على العاصمة اليمنية بالقوة المسلحة في سبتمبر 2014، لقي ما يقرب من ربع مليون يمني حتفهم، بينهم الكثير من النساء والأطفال، كما اضطر أكثر من ثلاثة ملايين آخرين للنزوح عن ديارهم، ليتحولوا إلى نازحين في الداخل أو لاجئين إلى الخارج.
وأبرز المحللون ما تؤكده المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، من أن الاقتتال في اليمن، يمثل كارثة مروعة على الصعيد الحقوقي، وذلك في ظل الاتهامات المتعلقة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين، وذلك في إشارة واضحة إلى ما تتورط فيه ميليشيات الحوثي من جرائم في مختلف المناطق اليمنية، تشمل قصف المناطق الآهلة بالسكان، وتجنيد الأطفال، والتحريض على الكراهية وإذكاء النزعات الطائفية.
فضلاً عن ذلك، أدت الحرب إلى أن يصبح ملايين اليمنيين على شفا مجاعة، تحذر الأمم المتحدة، من أنها ستكون الأسوأ من نوعها في العالم بأسره منذ عقود، وهو ما يتزامن مع تفشي الأوبئة والأمراض في البلاد، وأحدثها وباء كورونا، إضافة إلى مرض الكوليرا.
وفي ظل انهيار الوضع الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية بسبب العدوان «الحوثي» المتواصل، أصبح أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية، ويعاني ما لا يقل عن 50% من الأطفال هناك من توقف النمو بسبب سوء التغذية الحاد، وهي مشكلة تهدد بوفاة 400 ألف منهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©