عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
لا يزال الجدل مستمراً حول المقترح السعودي بإقامة كأس العالم للمنتخبات، كل عامين بدلا من كل 4 سنوات كما هو حاليا، بهدف زيادة فرصة مشاركات اللاعبين العالميين، فضلاً عن إتاحة الفرصة للمزيد من المنتخبات للمشاركة في المحفل العالمي الأهم.
وسيكون لدى الفيفا ملفا هاما يستعد للخروج إلى النور خلال الفترة المقبلة، يتحدث عن إعادة تشكيل كرة القدم عالميا، بصورة غير مسبوقة، حيث تم تكليف الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال الأسبق، ومدير تطوير كرة القدم العالمية بالفيفا، بدراسة جدوى إقامة المونديال كل عامين بعد 2026 بالإضافة لكأس العالم للقارات.
وفي حديث لـ أرسين فينجر لمجلة ليكيب الفرنسية، قال: الهدف هو الاستمرار في تحسين جودة كرة القدم، سيبقى التقويم الدولي مستقرًا حتى عام 2024 لكن بعد هذا التاريخ هناك إمكانية للتغيير، أريد تحسين وتيرة المسابقات، التي لها معنى حقيقي فقط، وهي تلك التي تسمح بتحسين مستوى كرة القدم.
من جهة ثانية تقوم الفكرة التي يؤديها الفيفا ويدرسها فينجر بصفته مسؤول تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي، على تجميع التصفيات في نافذتين دوليتين بأكتوبر ومارس، لجعل التقويم أكثر وضوحًا، وأبسط للأندية وأقل مشاكل للفرق، وفي نهاية الموسم تقام منافسة كبرى، إما كأس العالم أو بطولة قارية، بين نافذتي التأهل، وهكذا يبقى اللاعب مع ناديه طوال العام ولن يعني المقترح الجديد السعي بقوة لزيادة الأرباح لكل الأطراف، ولكن رغم ذلك، ستطرح الفكرة تصوراً جديداً، وهو قلة المباريات الدولية وقلة استدعاء اللاعبين مع منتخبات بلادهم.
وبحسب رؤية فينجر فالفيفا سيعيد توزيع الأموال على جميع الاتحادات في العالم لتطويرها، مع تقليل المباريات الدولية.
وتشير المتابعات إلى أن الروزنامة الموضوعة على طاولة فيفا حالياً، تتطرق لمباديء أساسية أبرزها زيادة فترات الراحة الإجبارية لكرة القدم في البلدان، وبالنسبة للاعبين، لن يكون هناك المزيد من المباريات، وستكون هناك راحة إجبارية بعد النهائيات، لمدة 25 يومًا على الأقل.
ويتمسك كل من فينجر وفيفا في الطرح الجديد، لموافقة 166 دولة في كونجرس فيفا الأخير، بدراسة مقترح السعودية بتقليص المونديال ليقام كل عامين وليس كل 4 سنوات، وفي أروقة فيفا هناك قناعة كبيرة بذلك رغم رفض الاتحاد الأوروبي لأي فكرة جديدة خصوصا إقامة المونديال كل عامين.
وتشير المعلومات التي بنى عليها فيفا دراسته التي سيعلن عنها قريباً حول تصوراته لما بعد 2024، التباين الجيد بين روزنامة فترات مشاركات النادي والمنتخب الوطني، وبالتالي تقليل السفر عبر القارات للاعبين، حيث كان إرهاق اللاعبين وتأثرهم بالسفر والمناخ أكبر الانتقادات للوضع الحالي.
ووفق تصور فينجر للمشروع الجديد للفيفا، فبدلاً من خوض 10 مباريات جماعية للمنتخبات خلال الموسم سيكون هناك 6، في مجموعات من 4 منتخبات على سبيل المثال، وبالنسبة لليورو، هناك 24 مباراة مؤهلة لـ 55 دولة، أي ما يقرب من 50٪ من الروزنامة الدولية، بينما التصفيات نفسها تثير حماسة أقل مما كانت عليه قبل خمسة عشر عامًا.
أما فينجر فقد أكد لصحيفة «ليكيب» أن تلك المشروعات الجديدة يريدها الجميع، وأضاف" ما يريده الناس اليوم هو مسابقات عالية الندية والجودة ويسهل فهمها، لهذا السبب علينا أن نفعل ذلك من أجل الجمهور ولتحسين كرة القدم، ونفس الجمهور يجب أن يقتنع بالتخلي عن الدفاع عن النادي فقط، وإلا فالجميع سيصاب بالملل الشديد، ولكن بالتصور الجديد ستكون هناك فترة مخصصة بالكامل للتأهل والمنتخبات الوطنية، أعتقد أنها فكرة مثيرة للاهتمام. كنت أعمل عليها".
