عدد اليوم
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لا يريد الثلث الضامن في الحكومة، ودعا لعدم إلصاق تهمة تعطيل تشكيل الحكومة به فيما قال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي إنه لم يلتزم بأمر نهائي لأي طرف.
وقال بيان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، عصر اليوم الخميس، إن الرئيس عون «أعلن أكثر من مرة أنه لا يريد الثلث الضامن، إيماناً منه بأن الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني، تحتّم على الجميع الارتقاء إلى أقصى درجات المسؤولية من أجل المبادرة والإسراع في إنقاذ الوطن والشعب».
وتابع البيان «كثرت، في الآونة الأخيرة وبوتيرة تصاعدية، أصوات مسؤولين وسياسيين وأقلام عبر مواقف استنسابية وتحليلات غير مستندة إلى أساس صحيح، لتصّب في هدف واحد وهو إلصاق سبب التأخير في تشكيل الحكومة إلى رغبة لدى رئيس الجمهورية بالحصول على الثلث الضامن في الحكومة، لكي يوافق عليها ويوقّع على مراسيم تشكيلها».
يذكر أنه كان تم تكليف رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في 26 يوليو الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استشارات نيابية أجراها رئيس الجمهورية، ونال خلالها الرئيس المكلف 72 صوتاً من أصوات النواب.
ولم تسفر لقاءات ميقاتي مع رئيس الجمهورية منذ تكليفه عن إعلان تشكيل الحكومة.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي لنجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أنه ماض في عملية التشكيل ولم يلتزم بأي أمر نهائي مع أحد.
وقال المكتب الإعلامي لميقاتي إنه ماض في عملية التشكيل وفق الأسس التي حددها منذ اليوم الأول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية، ويتطلع في المقابل لتعاون بناء بعيداً عن الشروط والأساليب التي باتت معروفة.
وأضاف المكتب أن ميقاتي يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم بأي أمر نهائي مع أحد إلى حين إخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار من الصحة.
وأعلن المكتب أن ميقاتي يحرص «على مقاربة عملية تشكيل الحكومة، وفق القاعدة الدستورية المعروفة وبما يتوافق مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي ضاق فيها اللبنانيون ذرعاً بالسجالات».
وقال «إن اعتماد الصيغة المباشرة أحياناً والأساليب الملتوية أحياناً أخرى لتسريب الأخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف أو لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعاً».
