بعد نحو شهر من الآن، تسطّر دولة الإمارات العربية المتحدة فصلًا جديدًا من ملحمة تميّزها العالمي وريادتها الإقليمية والدولية. ففي مطلع الشهر المقبل، سيُفتتح «إكسبو 2020 دبي» مُشهِرًا بذلك سيفه في وجه التحديات، إذ تفتح الدولة فيه ذراعيها لاحتضان دول العالم في مكان واحد، تقدّم أبدع ما لديها، وتمنح للقطاعات كافة الأمل في أن الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها، من هنا، من أرض إمارات التنوع والتعايش والسلام.
وفي إشارة إلى أن العالم على موعد مع النجاحات المتجددة في مطلع أكتوبر المقبل، وعيش تجربة استثنائية تمتد إلى نصف عام، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه في «تويتر»: (أُطمئن الجميع بأن التجربة التي سيشهدها العالم في«إكسبو» ستكون غير مسبوقة، وأن الإمارات ودبي ستكونان على قدر الحدث العالمي، وأن الأشهر الستة التي ستجتمع فيها 191 دولة معنا ستبقى في ذاكرة العالم بإذن الله).
مقولة سموه هذه رافقتها تغريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، قال فيها: «بعد شهر، تبدأ دولة الإمارات استضافة أحد أكبر الأحداث الثقافية والحضارية على مستوى العالم «إكسبو 2020 دبي».. قدرات فريقنا الوطني وكفاءته، بقيادة أخي محمد بن راشد، ستقدم للعالم أنموذجًا ملهمًا في الإرادة والعزيمة والإنجاز..»، لتنقل كل تلك المفردات الأمل إلى الأنفس بأننا على موعد مع حدث دولي ضخم، تغمره روعة العمارة الفريدة، والثقافة المغذية للروح والابتكارات الملهمة.
لقد جاء الطموح في تنظيم «إكسبو 2020 دبي» لإكمال مسيرة معارض «إكسبو» التي وفّرت، منذ 170 عامًا، منصة لاستعراض أهم الابتكارات التي رسمت ملامح عالم اليوم، واعدة دولة الإمارات العالم هذا العام بالمحافظة على ذلك التقليد، وتقديم إضافة نوعية تتعلق بالكشف عن أحدث التقنيات التي تواكب التقدم التكنولوجي، وتميط اللثام عن ابتكارات وإبداعات تمنح كل الباحثين عن فرص للأعمال، والراغبين في إلهام الآخرين بروحهم الإبداعية، تجارب كثيرة ومتنوعة من التشويق في عالم مليء بالمنتجات التقنية الرائدة.
إن المتحمسين لما ستقدمه دولة الإمارات من تجربة رائعة في «إكسبو 2020 دبي» سيجدون فرصًا كثيرة ينضمون من خلالها إلى حوار لتبادل الخبرات، التي تمكّنهم من تناول التحديات والبحث في أفضل الفرص بالعديد من الموضوعات، كالفضاء والصحة والمناخ، وغيرها الكثير من المسائل التي ترسم ملامح مستقبل مستدام من الرفاه والأمان للبشرية في كل مكان.

عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية