الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قراءة رقمية.. «الهجوم المتوازن» شعار «الأبيض»

قراءة رقمية.. «الهجوم المتوازن» شعار «الأبيض»
1 سبتمبر 2021 11:13


عمرو عبيد (القاهرة)
بعد «الريمونتادا» الرائعة التي صنعها منتخب الإمارات في المرحلة السابقة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، ومن خلال تلك المباريات السابقة، وبعض المواجهات الودية، أظهر «الأبيض» توازناً هجومياً جيداً، بعدما بلغ شباك منافسيه بنسبة 52% عبر الطرفين، خاصة الأيمن الذي شنّ منتخبنا عبره 33% من إجمالي هجماته خلال مبارياته السابقة، وقدّم العمق الهجومي 48% من إجمالي الأهداف الإماراتية، بغزارة هجمات واضحة عبر تلك الجبهة التي اعتمد عليها مارفيك كثيراً بتنفيذ ما يقارب 40% من الهجمات من خلالها.
نجح «الأبيض» في استعادة قوته الذهنية وإصراره على القتال حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، حيث هز الشباك بنسبة 55.6% في الأشواط الثانية مقابل 44.4% للفترات الأولى، وتحت قيادة الهولندي المخضرم، تغيرت استراتيجية «الأبيض» التكتيكية، ببناء الهجمات المنظمة هادئة الإيقاع التي أسفرت عن تسجيل ما يقارب 70% من أهداف المرحلة الأخيرة، في ظل ارتفاع كبير في معدلات الاستحواذ على الكرة بلغت في المتوسط 58%، وكذلك زيادة كبيرة جداً في السيطرة على ميدان اللعب، بعدد غزير من التمريرات بلغ في المتوسط 557 تمريرة في كل مباراة، بنسبة دقة لم تقل أبداً عن 90%.
ومع تغيير أسلوب اللعب، برزت الأهداف الناتجة عن التمريرات البينية والقصيرة والألعاب الثنائية «هات وخد»، التي شاركت جميعها في صناعة 37% من إجمالي الأهداف، بعكس فترات سابقة كان الاعتماد خلالها على التمريرات الطولية المباشرة مع استغلال سرعة الهجوم المرتد، ورغم التراجع الواضح في استغلال الركلات الثابتة، تم تعويض ذلك بتسجيل 85% من الأهداف عبر اللعب المتحرك، مع ظهور طاغٍ للتمريرات العرضية وإحراز الأهداف من ألعاب الهواء، وكلها أمور فنية متنوعة قدمها منتخبنا في الآونة الأخيرة، ومن المنتظر أن تصنع الفارق بأفضل بداية في المرحلة الحالية أمام الشقيق اللبناني.
ولا يُمكن القول إن منتخب لبنان كشّر عن أنيابه في المرحلة الثانية من التصفيات، حيث انتزع بطاقة التأهل إلى الدور الثالث الحاسم بصعوبة بالغة، وبفارق الأهداف عن طاجيكستان، بعدما حصد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد، بينما تلقى هزيمتين خلال المرحلة السابقة، وأحرز 11 هدفاً بمعدل 1.8 هدف في كل مواجهة، مقابل اهتزاز شباكه 8 مرات بمعدل 1.3 هدف كل مباراة، وصحيح أنه لم يخفق في تسجيل الأهداف إلا في مباراة واحدة فقط، إلا أنه لم يخرج بشباك نظيفة سوى مرتين فقط، وتشير إحصائياته الفنية العامة إلى أن أفضل فتراته التهديفية تتركز في بداية المباريات، بإحراز 36% منها خلال ربع الساعة الأول، بينما تتراجع معدلاته بصورة واضحة في الأشواط الثانية التي تشهد استقبال مرماه العديد من الأهداف، وتكشف أرقامه الهجومية أن 4 محاولات فقط من جانبه يمكنها الوصول بين القائمين والعارضة من 11 تسديدة في المتوسط، وأن نسبة تحويله تلك التسديدات إلى أهداف تبلغ 12% فقط، وعادة ما تكون نسبة الأهداف المتوقع إحرازها من «الأَرز» هي 1.27هدف كل مباراة مقابل 1.38 هدف في شباكه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©