خلال فترة قصيرة من الزمن، وجدت الإمارات نفسها حقلاً واسع الظلال، تتفيأ بفيئه شركات عالمية كبرى، لتحقيق طموحاتها في التطور، والانتشار، والتأثير، والنجاح.
هذه الشركات وجدت نفسها تخيم عند مضارب معشوشبة برفاهية البنية التحتية الرخية المتكاملة، والمؤهلة لتحقيق صناعات دوائية في غاية الرقي والتطور، هذه الشركات حطت هنا، وشذبت أجنحتها، ورتبت وعيها، وهذبت طموحاتها، متكئة على آرائك من مخمل الوعي بأهمية الصناعة، وضرورة الإبداع في مجال الدواء كونه يمس شغاف حياة البشر وكونه يلامس مبسم الشفاء، وميسم الصحة، وكونه المنجم الحقيقي، لتطور الإنسانية، وغناها وثروتها التي من خلالها يخترق الإنسان حاجز التعب، ويمارس حياته بأمن وطمأنينة ويستطيع أيضاً أن يذهب بطموحاته في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية إلى أعلى قمة الشجرة الحضارية من دون سغب أو نكب، لأن الصحة هي القارب الذي يمخر بالإنسان عباب الحياة، وهي الطائرة النفاثة التي تعبر به أجواء الأمنيات، وهي السحابة التي تمطر على رؤوس أشجاره لتجعلها براقة، برونق المرايا الصقيلة.
الإمارات بهذا النهج القويم استطاعت خلال برهة من الزمن أن تخترق حاجز الصوت للوصول إلى أسماع العالم، لتصغي الشركات العملاقة لهمسها، وهي منصاعة لهذا النغم الجليل الذي يثري مشاعر كل ذي طموح، ويجعله يهفو لهذه الأرض الطيبة، ويصبو إلى مرابعها السخية، ويحط رحاله نبوعها، وبساتينها، وينهل من خيرات خدماتها اللوجستية، ومميزات تشريعاتها وقوانينها، التي تقدم كل التسهيلات، وكل الإجراءات التي لا توجد في أي بلد آخر، لأن الإمارات أخذت على عاتقها، كسر الحواجز، وإذابة الجليد، أمام كل من يطمح بأن تكون له خيمة رصينة في هذا العالم، وكل من يريد أن يغادر مناطق الجفاف إلى ربوع النهل، والبذل، والجذل، والعدل، والسهل، هنا في هذه البقعة من العالم يوجد السر في التطور، ويوجد الأصل في رقي العلاقة بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان والأمل كل ذلك يحدث، وكل ذلك يدهش، من يرى، ويعيش اللحظة الحاسمة على أرض الإمارات وهي الأرض التي استقبلت أكثر من مائتي جنسية، والجميع يعيش في سلام ووئام بلغة واحدة وهي لغة الحب للإمارات.