على بركة الله يخطو منتخبنا الوطني أولى مبارياته في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022 غداً، مع شقيقه المنتخب اللبناني على استاد زعبيل بنادي الوصل، ثم مع المنتخب السوري الشقيق في العاصمة الأردنية عمان، وبدأ الجهاز الفني بقيادة مارفيك الاستعداد لخوض مباريات المجموعة بروح إيجابية، انطلاقاً من المعسكر الخارجي في صربيا، وانتهاءً بالمرحلة الأخيرة هنا في الإمارات.
وفي اجتماعه اليومي بأفراد المنتخب ومعاونيه، حرص مارفيك على بث روح التحدي في لاعبيه وحثهم على الفوز في مباراتي البداية، باعتبارهما الأهم في مشوار التصفيات للحصول على الثقة اللازمة والبناء عليها في قادم المواجهات، حيث تضم مجموعتنا لبنان وسوريا والعراق وكوريا الجنوبية وإيران، ونحتاج لجمع أكبر قدر من النقاط لضمان المنافسة بقوة لنيل إحدى بطاقات التأهل، سواءً بطاقتي التأهل المباشر للمونديال كأول وثاني الترتيب أو القتال على بطاقة الثالث التي تؤهل للملحق الآسيوي مع ثالث المجموعة الثانية، ومنها للملحق العالمي مع فريق من كونكاكاف التي ستكون في يونيو المقبل والتي نأمل تجنبها.
لمسنا الروح الإيجابية في لاعبينا من خلال المباريات الودية التي خاضها في فترة الإعداد والرغبة والروح القتالية في الفوز لتحقيق حلم التأهل للمونديال القادم بالرغبة الصادقة، بعد أن وفر الاتحاد كل متطلبات المرحلة من معسكرات ومباريات وجدول تدريبات المنتخب بتأجيل الدوري العام لتحقيق هدف التأهل.
ونحن بدورنا ومن خلال المنابر الإعلامية المختلفة نناشد لاعبينا التركيز في المباريات الأربعة القادمة، ونطالب نجومنا ببذل أقصى درجات البذل والتضحية لعبور مباريات المجموعة إلى التأهل لنعيد كتابة التاريخ، ونكون ضمن كبار القارة والعالم في المونديال القادم، وهذا ليس بصعب على نجوم منتخبنا الذين نتأمل منهم ومن جهازهم الفني تحقيقه في ظل الإمكانات التي توفرت وبالإرادة الصلبة التي يتمتع بها لاعبونا ورغبتهم الصادقة في بلوغه.
فالتاريخ يصنعه الرجال.. ورجالنا لديهم كل مقومات المنافسة، فكما صنعنا مجد دولتنا في مختلف الميادين وعانقنا السماء بمسبار الأمل الذي كان حلماً في سابق الأيام، وأصبح حقيقة مع «الخمسينية الأولى»، فإن المئوية يجب أن تكون أكثر إشراقاً لدولة تستشرف المستقبل برؤية قيادتها وتضحيات شبابها... فالرياضة عامة وكرة القدم خاصة أحد الميادين الهامة والملهمة لشبابنا لتحقيق حلمنا في التأهل ثانية لمونديال الدوحة 2022.