الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كلوي مازلو: المستقبل للسينما البديلة

كلوي مازلو
1 سبتمبر 2021 00:10

محمود إسماعيل بدر (عمان)

أكدت المخرجة السينمائية الفرنسية ذات الأصول اللبنانية كلوي مازلو (37 عاماً) أنّ المستقبل للسينما البديلة وأفلامها ذات الميزانيات المحدودة ومواضيعها الإنسانية، لأن الجمهور لم يعد يهتم كثيراً بالإبهار.
وقالت إن عنف الحرب صخب يفسد الحياة الرومانسية الحالمة لدى البشر، وإن صناعة الحروب أصبحت سائدة في عالم يدّمر مدنيته وحضاراته بيديه. جاء ذلك على هامش منافستها في فعاليات «مهرجان عمّان السينمائي الدّولي- أول فيلم» في نسخته الثانية بفيلمها الروائي الطويل «تحت سماء أليس»، الذي يختتم فعالياته اليوم في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة 68 فيلماً من 26 دولة. 

  • «تحت سماء أليس» يعرج على أثر الحرب على الإنسان (الصور من المصدر)
    «تحت سماء أليس» يعرج على أثر الحرب على الإنسان (الصور من المصدر)

وعن موضوع فيلمها، قالت مازلو لـ«الاتحاد»: «يروي فيلمي حكاية الشّابة أليس، ابنة الريف السويسري، التي غادرت في خمسينيات القرن الماضي وطنها، متجهة إلى لبنان للعمل مربية أطفال، حتى تقع في حبّ شاب يدعى جوزيف، وبعد سنوات عدّة من زواجهما وحياة هانئة أنجبا فيها طفلة، تزحف الحرب الأهلية في عام 1975، ممتدة إلى جنّتهم، فتحوّلها بعنفها وعبثيتها إلى دمار وخراب، ليبدأ فصل جديد من هجرة اللبنانيين عن البلد، أما أليس فتقع في حيرة الاختيار هل تغادر بلداً عشقته وسحرها بجماله وناسه الطيبين، أم تبقى؟».

  • «تحت سماء أليس» يعرج على أثر الحرب على الإنسان (الصور من المصدر)
    «تحت سماء أليس» يعرج على أثر الحرب على الإنسان (الصور من المصدر)

وعن أسلوبها الإخراجي وتقنيات الفيلم الذي تمّ تصويره في قبرص، على الرغم من أنه يحمل اسم لبنان، أشارت إلى لجوئها إلى الأسلوب المسرحي لتمثل عبثية الحرب بشخصيات غريبة سريالية متنكرة تحت الأقنعة وتمارس الحرب كما يمارسها الصّغار في ألعابهم، في ابتعاد مقصود عن الدخول في متاهات الخلافات وتعقيدات الوضع الذي لا يزال يلقي بظلاله حتى اليوم، فيما يمزج الفيلم بين التصوير الحقيقي والرّسوم المتحركة، والذي يمثل قصة اقتلاع عائلة من مكانها ونهاية حياة مثالية بسبب الحرب، وما تركته من ندوب الماضي وسوداوية الحاضر.
وحول أهم ما في فيلمها، توضح «في تقديري أن أهم ما فيه هو رواية تاريخ بلد، عبر قصة حبّ يمتد سنين طويلة، تنتهي في الأعوام القليلة الأولى للحرب الأهلية، مع رصد أحوال شخصيات وسياقات وأحداث وتفاصيل ومناخات ثقافية وإنسانية، تشكّل بمجملها توثيقاً بصرياً لحكايات وانفعالات بشر أخذتهم مأساة الحرب على حين غرّة، عبر تقنيات ولغة سينمائية معاصرة تقوم على تكنيكات فنية تجسد كل ما أخذ من واقع وذاكرة وراهن».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©