* معقول.. «عزر» بعض المدارس التي تصرّ على الورق، في حين العالم بأجمعه تخلص من الورق، وهم يظلون يطلبون من الأهالي كل يوم طباعة ورقة نتيجة فحص أبنائهم طوال شهر أو طوال أسبوعين، المسألة لا تحتاج لعصف ذهني، خلوا الأهالي ينزلون تطبيق «الحصن» على «آيباد» الأبناء أو صورة من نتيجة الفحص على سطح المكتب في جهازهم المدرسي أو يلصقون ورقة نتيجة الفحص على طاولة الطالب والطالبة في الفصل، وخاصة الصغار منهم على طريقة «أم عُكاشة»!
* نحمد الله أن وزارة التربية والتعليم، وبعد سنوات طوال عجاف، فكّت الناس من مسألة الشهر والأيام، وكم يصادف بالتاريخ الهجري، وهل ولد في أيام مباركة؟ ومسائل حسابية معقدة في أعمار أبنائنا لتقبلهم في مدارسها، وقبلت متغاضية عن المثل: «أكبر منك بيوم، أفهم منك بسنة»!
* هل يعقل أن يكون القسط السنوي لبعض رياض الأطفال، وخاصة في المناطق الجديدة، والتي تشكو من نقص بعض الخدمات، 62 ألف درهم، يعني لو أنها مدرسة تابعة إلى جهاز الاستخبارات السوفيتية «كي.جي.بي» نفسه، وتريد أن تخرج أجيالاً مميزين، ما كان قسطها على «البزر والصغيرون وأبو ملهيه» 62 ألف درهم، ولو أن هذه الروضة هي جزء من «رياض الجنة» أو «رياض الصالحين»، مش فيلا بألوان ساذجة، ومدرسين غير متخصصين، وباصات مستأجرة، ويدفعون أجرتها كل 3 أشهر، ومديرة بدينة حد الجشع، ما طلبت هذا المبلغ، 62 ألف درهم، هي مجموع أقساط طالب من الروضة حتى الجامعة في معظم بلدان العالم المتحضر، والذي يفرض ضرائب مستحقة للمجتمع على الأعمال التجارية البحتة، ويعفي منها المشاريع ذات الخدمة المجتمعية والوطنية والإنسانية، وخاصة في مجال التعليم!
* مرة سألت أحد العارفين: ما أصعب الأمرين على الإنسان الضحك أم البكاء؟ فقال لي: الصمت، لأنه مبلغ الحكمة، وتاج كل الأشياء!
* لو قيل لي: كيف تتمنى أن تكون طفولتك لو عاد الزمن، أو طفولة من تهوى ليكون فرحاً بالمستقبل؟ لقلت: البدء بتعليم الموسيقى، وإدراج اللغات المختلفة، وفرض القراءة كحصة إلزامية، وساعات في الأسبوع ضمن مكتبة المدرسة، بحيث يصمت المدرس والمدرسة ويتركون الطالب والطالبة للتوحد مع الكتاب، تعليم السفر، وشرح معانيه، وجعله ضمن برامج المدارس غير المنهجية، بدءاً من السفر في الوطن وأشيائه، وانتهاء بالتعرف على خارطة العالم وبلدانه حسب الأعمار، وحسب نتائجهم المدرسية، وليت هناك شخصاً يتعكز على سنوات العمر والحكمة والتجربة يعلم حب الوطن، وحب الأسئلة، وحب المعرفة، وحب المغامرة، والصدق ثم الصدق!
* مرة راهنت على واحد من الهامش، وواحد من المركز، حلف الذي على الهامش بشرف وطنه، وحلف الآخر بشرف أمه، الأول ما خان وطنه، وخاف على شرف أم الثاني، الآخر ما همه شرف أمه، ولا وطن الثاني!
* مرة جاء متبحر، ومرة جاءنا متبختر، ومرة جاءنا متستر، متعثر، ومرة جاءنا متسفر، متعطر، ومرة جاءنا متكبر، ومرة جاءنا بالنعمة ناكر، وبالفضل كافر، ولا مرة جاءنا ناصح متطهر!