عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يعد عبد الله حمد (20 عاماً) لاعب الوحدة من المواهب الشابة التي أكدت جدارتها بالفرصة والتواجد في التشكيلة الأساسية، مؤكداً أنه يسير على خطى الكبار وأنه بمزيد من الوقت واكتساب الخبرة سيكون واحداً من الأعمدة المهمة لـ «العنابي» والمنتخب الوطني.
ورغم أن اللاعب الشاب الذي شبهه منذر عبدالله المدرب السابق والمحلل الفني، بالدولي عبدالرحيم جمعة نجم الوحدة والجزيرة والظفرة السابق، ظهر لأول مرة مع الفريق الأول أمام خورفكان يوم 16 ديسمبر 2019، بالجولة الـ9 من نسخة الدوري الملغاة، وكان مدرب الفريق حينها الإسباني مانويل خيمينز الذي دفع به بديلاً ليحيى الغساني في الدقيقة 75، لكنه بعدها لم يجد فرصة المشاركة حتى تسلم الفرنسي جريجوري دوفرينيس مدرب فريق 21 سنة بالنادي، المهمة مؤقتاً خلفاً للصربي فوك رازوفيتش الذي أقيل، ليبرز الفتى الموهوب بشكل لافت ويخطف الأنظار، ويحجز لنفسه مكاناً في التشكيلة الأساسية حتى بعد انتهاء مهمة جريجوري وتولي الهولندي تين كات تدريب الفريق بعد الجولة 22 من الدوري الموسم الماضي، وحافظ على مكانه في الملعب ضمن مباريات الفريق بمرحلة المجموعات بدوري الأبطال الآسيوي، وكانت له بصمة ومساهمة مع بقية زملائه في قيادة الفريق إلى دور الـ16، ثم أصبح رقماً بين نجوم الفريق بأول جولتين هذا الموسم، وقدم أداء لافتاً برهن به على مثابرته وسعيه للتطور باستمرار وهذا ما يحسب له، لكن التحدي القادم أكبر للاعب الذي يرفع فريقه شعار الفوز بدرع الدوري.
وجاء تجديد عقد عبدالله حمد حتى 2026 كخطوة موفقة من إدارة الوحدة، عززت ثقة اللاعب في نفسه وقدراته، وساهمت في أن يواصل الظهور المميز ليكون في أحيان كثيرة أفضل حتى من بعض المحترفين الأجانب في الفريق، مثلما حدث في المباراة الأخيرة أمام بني ياس، التي كان أكثر لمساً للكرة فيها بـ 47 مرة مقارنة بلي ميونج 46 وخوسيه انخيل 44 مرة، كما تفوق عليهما في الأدوار الدفاعية بافتكاكه الكرة بنجاح 5 مرات، بعكس زميليه اللذين لم يفتكا أي كرة، وأيضاً كان له 13 مواجهة ناجحة، متفوقاً على الإسباني (3 مواجهات) والكوري مواجهة ناجحة واحدة فقط.
ويبقى التواضع والمثابرة أهم ما يحتاجه عبدالله حمد في الفترة المقبلة، خاصة أنه خاض فقط 8 مباريات مع الفريق الأول في دوري أدنوك للمحترفين، وما زال المشوار أمامه طويلاً ليصل إلى مرحلة النضج.
