الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مؤتمر بغداد».. إرساء الحوار ورفض الإرهاب

«مؤتمر بغداد».. إرساء الحوار ورفض الإرهاب
29 أغسطس 2021 06:20

هدى جاسم (بغداد)

دعا مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أمس، دول الإقليم إلى التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة على أساس التعاون والمصالح المتبادلة، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام السيادة الوطنية.
وأكد الزعماء والقادة المشاركون في المؤتمر، الذي عُقد بالعاصمة العراقية أمس، على دعمهم العراق، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية، بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها.

وأعرب المشاركون، في البيان الختامي للمؤتمر الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، عن شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة، وعبروا عن وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعباً. 
بدوره، ثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه.
وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن علاقات العراق المتوازنة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، موضحاً أن دور العراق مهم ومحوري، ولا بد من ضمان أمنه واستقراره الذي سينعكس إيجاباً على الجميع، ويؤسس لآفاق أرحب تستند على السلام وتنطلق نحو ترابطات اقتصادية، بحسب بيان للرئاسة العراقية.
ورحب المشاركون في المؤتمر بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي، في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبني الحوار البنّاء، وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة، مؤكدين أن احتضان بغداد هذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة، وفقاً للآليات الدستورية، وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي، ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.
وأقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.
كما أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والأمنية، بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.
وثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، ويعود بالنفع على الجميع، ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة، ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.
وأكد المشاركون على دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين، وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب.
وشدد المشاركون على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس «كورونا»، من خلال تبادل الخبرات، ونقل التجارب الناجحة بشأن آليات التطعيم، ودعم القطاعات الصحية، وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتأثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.
كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري، وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
بدوره، عبر العراق عن امتنانه وتقديره لهذا الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الإقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

ماكرون: التعاون الركن الأهم للسلام
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يؤكد أن منهج التعاون والشراكات يبقى هو الركن الأهم لتحقيق السلام في المنطقة. وذكر ماكرون، في كلمة أمام مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة»، أن الهدف الأول من المؤتمر هو دعم العراق في مساعي تعزيز الاستقرار ومحاربة الإرهاب، مجدداً دعم بلاده للأجهزة الأمنية العراقية. 
وأضاف: «أحيي رؤساء الدول والحكومات على مشاركتهم في المؤتمر»، معتبراً أن «نجاح الشعب العراقي نجاح جميع المشاركين في مؤتمر بغداد». وأشار إلى أن «الشعب العراقي عانى الكثير، وأن العراق يتوجه نحو الاستقرار والتنمية».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©