- «لو تدري هذيك العيوز اللي في العين، كم تكلف صحينات الريوق الإماراتي في فنادقنا، 6 حبات لقيمات رطبة، وكأنها بايتة، وعليها دبس حُولْيّ بـ 65 درهماً، وخبزتين جباب بالعَدّ بـ 95 درهماً، صحين بلاليط، وبلا بيضة مقلاية على وجهه بـ 70 درهماً، وياركم الله من ذيك العصيدة اللي بـ 85 درهماً، وهي الغالية المسكينة كل صبح تطرش مرضام خبز بالسمن والعسل، ومقفلة لقيمات، ولكْنّ بلاليط مْهَيّل ومْزَعّفَر، ومذرور عليه شكر، وحرّارة قرص مدقوق، ومحلى زايد، ويوم الأربعاء ذيك الخبيصة البطرانة اللي تهَلّع الفواد لجاراتها، وتقول: عليهم بالعافيه.. اتهنوا به، ليته الشفاء، ودفاعة بلاء».
- لو يحاسبون المطربين والمطربات الجدد، وكتّاب أغانيهم المالغة على السب والقذف والدعوات الخايبة، والكلمات العاطلة، والتهم المباشرة فيها، مثل، «يا خائن، يا غشّاش، النذل، سَرّاق القلب و«ذاكرته» يعلك ما تربح، أدعي عليك تموت، إن شاء تنحرق في حطب جهنم، يعلّ أبليس يأخذك أخذة بن عِرّوَه، إن شاء الله ما تصَيّف في لندن عقب هالسنة» في أغانيهم اللي ما تساوي «بيزه»، والله لتجد نصف هالمطربين يأكلون عدس في بيت خالتهم بتلك البدل اللامعة، والتي تحلى بعد غسلتين، وثلاث أرباع المطربات بتلك الباروكات الكاذبة، والشعر المستعار، ورموش الطرفشانه، والنفخ المؤقت، يبكين حظهن على غناء كلمات لا يعرفن عمق معناها، ولا نتائجها القضائية، ولا على ما يترتب عليها من قضايا قانونية، خلّيه ينفعهم كاتب الأغاني «بو كشّه، وضرس ذهب، وغراش كليوبترا، وأم قرون، ويتَمّ مساهر مع البَطّالية، واللي ما له شغل».
- الهوس بتصوير الأكل في المطاعم والمقاهي الغالية أصبح طاغياً علينا، خاصة الفتيات الحسناوات المُتْعَدِلات والمُعَدَلات، معقول.. أصبح نصف الشعب العربي يطلب أكل تعافه نفسه، ويتوَزّاه غصباً عنه، بس لأنه حلو في التصوير، وخاصة «السناب»، وتعبيرات الفتيات اللاتي لا يودّن أن يكبرن: أريد أن أغيظ به ربيعاتي، خاصة وأنا في مطعم راق مرّة أو يشوفوني وأنا جالسة في مقهى روعة، ولا غلطة أو ساكنة «أوَنّي على حسابي» في فندق علامته تدل على أنه يبدو «فرساتشي»، وأن صحونه تشهي أكثر من أكله، وكراسيه «تخبّل»، ووسائد «الكنبات» تهَبلّ، وغرفه «واوو.. ليتكم كنتم معاي الحين»!
- يعني في ناس بعدهم حيين إلين الحين، وبعدهم يسرقون «كابلات» الكهرباء، وأسلاكها النحاسية، ويبيعون «الصِفْرّ»، وفي ناس في المقابل تشتري منهم هالأشياء البايرة في عصر الرقمنة، وعصر الذكاء الاصطناعي، مثل هذيلا مش المفروض أنهم انقرضوا من زمان، بعد ظهور النفط مباشرة، والله.. آخر شيء توقعته أن تسقط عصابة عندنا في أيدي الشرطة، وهي متخصصة في سرقة «الوايرات»، وسحب «الكابلات»!