الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

4 فرق متخصصة لإنجاز المستكشف راشد

4 فرق متخصصة لإنجاز المستكشف راشد
26 أغسطس 2021 04:35

آمنة الكتبي (دبي) 

يواصل فريق الإمارات لاستكشاف القمر العمل في إنجاز المستكشف راشد، حيث يتم تصميمه وبناؤه بجهود إماراتية 100%، لتكون الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية من خلال مستكشف سيطوره فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء. وتعمل 4 فرق متخصصه في المشروع ويشمل فريقَ  بناء الهيكل الهندسي للمستكشف، وآخر مسؤولاً عن الاتصالات، وثالثاً مختصاً في إدارة الهندسة والمخاطر، ورابعاً مسؤولاً عن الأنظمة الحرارية والتصوير، كما يعمل مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء على تحديد مكان هبوط المستكشف على سطح القمر، من خلال تصميم نظام حركة  خاص به، حيث تم الانتهاء من بناء الإلكترونيات فيه، كما أنهى الفريق تجميع ودمج النموذج الأولي للمستكشف «راشد» الذي سيخوض أول مهمة عربية إلى سطح القمر، كما أكمل الفريق الاختبارات الوظيفية في مختبرات المركز، ويحضر حالياً لاختبارات قدرة التحمل التي سيتم إجراؤها في ظروف تحاكي بيئات الفضاء والقمر.
وسيتم إطلاق المستكشف من فلوريدا بالولايات المتحدة في الربع الأخير من عام 2022، ورغم صغر حجم المستكشف «راشد» إلا أنه من المتوقع أن يرسل المستكشف على الأقل 1000 صورة، تتضمن لحظات الهبوط على سطح القمر وصور حرارية وذاتية، بالإضافة إلى لقطات ليلية للأرض، كما سيتم إرسال بيانات الملاحة التي تتضمن وقت الرحلة وتضاريس سطح القمر، وبيانات وحدة القياس بالقصور الذاتي، ودرجات الحرارة، ومستويات استهلاك الطاقة.
وسيجري بناء المستكشف «راشد»، بالكامل، في دولة الإمارات، وسوف يقوم بمهامه في يوم قمري، وسيحتوي المستكشف على تقنيات ذات جودة وكفاءة عالية، ترتكز في عملها بشكل أساسي على تحليل البيانات والنتائج، دون الحاجة إلى إرسالها إلى الأرض، كما كانت الحال في المهمات السابقة، ومن بين الأجهزة التي سيتم تزويد المستكشف «راشد» بها خلال مرحلة التطوير، كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة استشعار واتصال متطورة وفعالة، وألواح شمسية لتزويده بالطاقة، وكاميرات لرصد الحركة عمودياً وأفقياً، وكاميرات المجهر لرصد أدق التفاصيل، وكاميرات التصوير الحراري. 
ويُعد هذا المشروع جزءاً أساسياً من استراتيجية الإمارات لاستكشاف الفضاء، التي تهدف إلى بناء قدرات وإمكانات معرفية جديدة وإلهام الأجيال القادمة لدخول مجال علوم وأبحاث الفضاء، وتعزيز فرص التعاون والشراكات الدولية في مجال الاستكشاف الفضائي، وبعد تنفيذ هذه المهمة ستنضم الإمارات إلى قائمة الدول التي نجحت في إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.
ويصب مشروع الإمارات لاستكشاف القمر في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بترسيخ اسم الإمارات في قطاع الفضاء على الساحة العالمية عبر تنفيذ مهمات استكشافية تثري المعارف البشرية، وتسهم في تطوير التكنولوجيا في العالم بأسره، كما سيسهم هذا المشروع في رسم ملامح جديدة للاقتصاد الفضائي والمعرفي في الإمارات مواصلةً للتقدم الذي حققته الدولة في مجال استكشاف الفضاء، وصولاً إلى هدفنا الأساسي في ترسيخ اسم الإمارات بين طليعة الدول الرائدة في هذا المجال العلمي والحيوي.

5 مواقع
تعتزم دولة الإمارات إنزال المستكشف راشد على الجانب القريب من القمر، واختيار 5 مواقع محتملة قبل المهمة التاريخية، وتعمل بعثة الإمارات القمرية، على اختيار مناطق على سطح القمر لا تزال غير مستكشفة، وتتوافق مع معايير معينة، كما وضعت عدة معايير للاختيار، حيث يجب ألا يكون للمنطقة منحدرات أكبر من 15 درجة، وينبغي أن يكون توزيع الصخور أقل من 30 سم في الارتفاع، وأن تكون المناطق بالقرب من القمر، وسيتم تحديد موقع رئيس وموقع احتياطي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©