نحيي نجاح قسم «المرصاد» بإدارة الدوريات ‎الخاصة في قطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي، بعمليته الناجحة، وضبط «3» مطابع تقوم بطباعة بطاقات المساج في أبوظبي والعين وتديرها عصابات من الجنسية الآسيوية طبعت 100 ألف بطاقة مساج لاستدراج الضحايا «تحت ستار إجراء المساج» في أماكن غير مرخصة، وجرى تحريز المطابع وإحالة المتورطين للجهات المختصة.
فرحة قطاع واسع وكبير من سكان العاصمة بالإنجاز الأمني جاءت بعد أن طفح الكيل من هذه الممارسة المشوهة لجمال عاصمتنا الحبيبة، والملوثة للبيئة، والمسيئة للمجتمع برمته، ونحن نشاهد سياراتنا ومقابض أبوابها تغمرها تلك البطاقات التي يرسم تفشيها صورة غير واقعية للمجتمع، وكأن كل من فيه يُقبلون على خدمات مشبوهة.
ما يجري ليس بحاجة لكمين أو تعاون شركاء استراتيجيين وحسب، بل لحملات شاملة جامعة على مدار العام، فكل بطاقة من هذه البطاقات، بما تحمل من أرقام هاتفية ورسم تفصيلي للموقع، تقود مباشرة للتشكيلات العصابية التي تقف وراء هذا النشاط المشبوه وأماكنهم. تأخر الحملات المطلوبة تسبب في ترجمتها بطريقة عكسية، من جانب أصحاب «أوكار المساج»، بأنهم في مأمن من قبضة العدالة فتمادوا في غيهم بالصورة التي تبرز أمامنا كل صباح، ونحن نشاهد عمال النظافة في المواقف العامة يكنسون هذه الكميات الكبيرة من البطاقات الملقاة على أرضياتها.
اليوم نحتفل ونحتفي بأبوظبي كأكثر مدن العالم أمناً وأماناً ونظافة وجمالاً، وعلينا التعاون جميعاً بتطهيرها من «أوكار المساج» والمشاهد الملوثة لبطاقات الترويج الخاصة بها، والتي توضع رغماً عنا وفي غفلة، على سياراتنا، خاصة أن الدولة، مع التعافي التدريجي لمختلف القطاعات من آثار جائحة «كورونا»، مقبلة على فعاليات كبيرة تستقطب ملايين الزوار، في مقدمتها معرض «إكسبو 2020 دبي» وغيره من الأحداث والمؤتمرات والمعارض العالمية.
شرطة أبوظبي، وبمناسبة القبض على عصابات مطابع «كروت المساج»، أكدت مجدداً حرصها «على الحد من الأنشطة والممارسات المخالفة والمحظورة التي من شأنها إلحاق الأذى بالأفراد والمجتمع بشكل عام»، وحثت الجمهور على الإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة عن طريق خدمة أمان 8002626. وهي الخدمة التي نأمل أن تحقق تفاعلية أكبر، وهي تستقبل على مدار الساعة عشرات الاتصالات، وكلها تتعلق بجهد ووعي فردي مبادر، للمساهمة في تعزيز الصورة الجميلة للمدينة وللإمارة والدولة كواحدة من أفضل الأماكن في العالم، وأكثرها أماناً وجمالاً، وهذا يُعد نجاحاً لأجهزتنا التي جعلتنا بالحب والشعور بالمسؤولية «كلنا شرطة».