الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أدنوك».. الصفقة الأكبر في الكرة الإماراتية

«أدنوك».. الصفقة الأكبر في الكرة الإماراتية
18 أغسطس 2021 22:44

معتز الشامي (دبي)
مع انطلاق صافرة الموسم الجديد، الذي يتزين بشعار شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك»، تدخل الكرة الإماراتية منعطفاً جديداً في مسيرتها، حيث يشكل الموسم الجديد الرقم 14 في مسيرة الاحتراف التي انطلقت موسم 2008 - 2009، ومعه ترتفع قيمة صفقات الرعاية الرئيسية للدوري، بصورة تجاوزت البدايات بأكثر من 60% من السعر، عما بدأت عليه مع انطلاق أول نسخة من دوري المحترفين.
وبرصد مسيرة «دورينا» مع الاحتراف، واتفاقيات الرعاية عبر الشركات التي تتحول إلى الراعي الرئيسي للبطولة، وتصبغ مسماها بحسب اسم الراعي نفسه، تغير مسمى الدوري في عهد الاحتراف خلال 14 موسماً، ومنح رابطة المحترفين 890 مليون درهم منذ موسم 2008 - 2009 حتى الموسم الحالي.
وبدأت مسيرة الرعاية الرئيسية لدوري المحترفين، مع شركة اتصالات، بعقد امتد 5 مواسم بإجمالي 250 مليون درهم، بواقع 50 مليوناً في الموسم، ووقتها تضمن العقد بطولات المحترفين بـ «الكامل»، وكان الدوري بمسمى «دوري اتصالات» وكأس المحترفين «كأس اتصالات»، واستمرت المسميات من 2008 - 2009 إلى 2012 - 2013.
وجاء التحول الثاني في مسار الدوري، عبر اتفاقية رعاية جديدة، مع شركة الخليج العربي للاستثمار، وكانت أكبر من الرعاية الأولى في المقابل المادي والمدة، حيث أبرمت اتفاقية بلغت 560 مليون درهم، عبر 8 مواسم، بواقع 70 مليوناً للموسم، استمرت منذ 2013 - 2014 إلى 2020 - 2021، وأطلق على البطولة «دوري الخليج العربي».
وجاءت الصفقة الثالثة والجديدة، والمرشحة للاستمرار 5 مواسم قادمة، وتعد الأكبر في تاريخ الكرة الإماراتية بوجه عام، بواقع 80 مليون درهم للموسم، ومرشح لبلوغ 400 مليون درهم بنهاية عقد الرعاية موسم 2025 - 2026، أي مع «الموسم 19» للاحتراف، ما يرفع حينها الدخل من اتفاقيات الرعاية الرئيسية للدوري إلى مليار و290 مليون درهم، عبر مسيرة 19 عاماً في الاحتراف.
وتثبت تلك الخطوات بحسب خبراء التسويق والاستثمار، أن «دورينا» يتطور إلى الأفضل، ويحقق التقدم والانتشار المطلوب، بجانب ما تعنيه تلك النوعية من الصفقات في زيادة مداخيل الأندية، عبر زيادة مداخيل الاستثمار والتسويق في حقوق دوري المحترفين، ويعكس الجهود التي تقوم بها الرابطة.
من جانبه، أكد الدكتور حافظ المدلج عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، رئيس لجنة التسويق الآسيوية الأسبق، أن توقيع اتفاقية رعاية «أدنوك» ودوري المحترفين، يعتبر خطوة إيجابية للغاية تعزز من مفهوم قوة العلامة التجارية للدوري وللكرة الإماراتية، وقال: ليس مستغرباً أن يكون الدوري الإماراتي من أقوى ثلاثة دوريات آسيوية في القيمة السوقية لأسباب عدة، أهمها أنه من أول الدوريات التي طبقت المعايير الآسيوية، بإنشاء رابطة دوري المحترفين، وتحويل الأندية إلى كيانات تجارية، وهو ما أدى إلى تغيير نمط الإدارة الرياضية، نحو الاحتراف والمهنية العالية التي صنعت الجودة في منتج كرة القدم الإماراتية، كما أن أنظمة الدولة تشجع على الاستثمار في الرياضة بكل ثقة، تضمن حقوق جميع الأطراف، ولذلك من النادر أن نسمع عن خلافات تصل للمحاكم الدولية بين الأندية الإماراتية ونجومها ومدربيها ورعاتها، لأن القانون الإماراتي كفيل باحتواء جميع المشاكل القانونية بين أطراف اللعبة، يضاف إلى ذلك البيئة الرائعة التي تمثلها الإمارات بجميع مدنها، بحيث يسعد المحترف الأجنبي بالانضمام إلى أنديتها، وهو على ثقة بأنه سيجد وعائلته الأجواء المناسبة لحياة رياضية رائعة، كما أن الملاءة المالية للأندية الإماراتية، تمكنها من عقد أفضل الصفقات لجلب المحترفين بمبالغ مجزية، ترفع في مجموعها من قيمة الدوري، وتجعله من أفضل ثلاثة دوريات آسيوية.
وعن قيمة رعاية دوري المحترفين بصفقة بلغت 80 مليون درهم للموسم، عبر اتفاقية مع شركة أدنوك، قال: في ظل جائحة «كورونا» تعاني معظم دوريات العالم وأنديتها من الضائقة المالية التي جعلت أكبر أندية أوروبا تفكر في إنشاء «دوري السوبر الأوروبي»، بحثاً عن المزيد من الموارد، كما أن العديد من الرعاة للدوريات الأوروبية الكبرى زاد من معاناتها المالية، إلا أن الدوري الإماراتي ينجح في التوقيع مع راع جديد هو «أدنوك» بمبلغ 80 مليون درهم في الموسم الواحد، وبزيادة 15% عن العقد السابق الموقع مع «شركة الخليج العربي للاستثمار»، وفي ذلك دلالة على متانة الاقتصاد الإماراتي بشكل عام وقوة الاقتصاد الرياضي على وجه الخصوص، والاقتصاد الوطني بمنظوره الكلي لا يزال جاذباً للشركات، لكي تنفق على التسويق مبالغ طائلة تثق بتعويضها، لأن القطاع الخاص يحسب إنفاقه بحذر ودقة، ومن ناحية أخرى يشكل القطاع الرياضي أحد أهم مكونات الاقتصاد في الدولة، ونظراً لمكانة كرة القدم وأهميتها لدى المستهلكين، فإن ذلك يشجع الشركات على التسابق لرعاية المسابقات والأندية الرياضية، بحثاً عن توسيع دائرة المستهلكين، وهنا أبارك بشكل مزدوج للقائمين على الدوري لنجاحهم في الحصول على راع بقيمة عالية، في ظل «الجائحة» ولشركة «أدنوك» على حصولها على منصة نوعية متميزة، للوصول إلى كافة شرائح المجتمع من عشاق كرة القدم وغيرهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©