الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زهور كرّام: «لا أتنفس».. رفّة فراشة قد تغيّر العالم

زهور كرّام: «لا أتنفس».. رفّة فراشة قد تغيّر العالم
18 أغسطس 2021 00:01

محمود إسماعيل بدر (الاتحاد)

تنتمي رواية الأكاديمية والباحثة والناقدة الأدبية زهور كرّام «لا أتنفّس» شكلاً وسرداً إلى العصر الرّقمي بمتغيراته التي طالت وضعيات الإنسان وحالاته وشكل عشقه وهويته وذاكرته، في تجربة مخاض فنّي للكشف عن حالات إنسانية بأساليب مختلفة تجمع بين التخييل الواقعي والتخييل الافتراضي، وتستلهم فنون السينما والموسيقى والتّشكيل لإعادة بناء الذاكرة ضد النّسيان.
وتقول كرّام: «روايتي تجربة سردية مختلفة في بنائها ولغتها وأسلوبها وتقنيتها واهتمامها برقمية العصر، من حيث إنها استثمار حداثي في الافتراضي زمناً وفضاءً وصوراً فنيةً جديدة لبناء عالم متخيّل، يجعل الاحتمال عبارة عن رفّة فراشة قد تغيّر نمط العالم، وتجعل الحب والسلام والمحبة عنواناً للنسيان».
وتتابع: «روايتي كانت مشروعاً قديماً بدأت العمل عليه منذ سنوات، ولم أعد إليه إلاّ بعد أن حلّت الجائحة، وتوابعها من عزلة وحجر صحي، لتتفتّق رغبة الكتابة من جديد وبناء عوالم الرواية المتكئة أساساً على رقمية، من خلال صفحة فيسبوكية، تتحول مع سير الأحداث إلى متنفّس للشخصيات في حكايات غرائبية، شخصيات تعاني معظمها التّهميش والواقع المرّ، كما تعاني أزمة هوية وذاكرة وعدالة اجتماعية، باختصار أزمة معنى وجودي، فيذهبون للتعبير عن حالاتهم النفسية ومشاعرهم وأحلامهم وخلاصهم عبر هذه الصفحة، حيث تبرز مفارقات كثيرة في حياة الشخصيات مثل الفقر والهجرة غير الشرعية، والاكتئاب بسبب كورونا التي تعد هنا معادلاً موضوعياً موازياً». 
وحول ما إذا كانت «لا أتنفّس» نحت باتجاه كتابة السيناريو، قالت كرّام: «لأن شخصيات الرواية كانت السّاردة، لزم في بعض المواقع والصور الفنية أن ينحو العمل باتجاه الرواية/ الفيلم، وكأن السارد يستدعي القارئ/ المشاهد، إلى صالة العرض المعتمة ليشاهدا معاً شريطاً سينمائياً يلبس ثوب الرواية من إخراجه، الذي هو في الخلاصة شريط حياته». 

مستقبل الرواية المغربية
عن مستقبل الرواية المغربية، قالت الناقدة الأدبية زهور كرّام: «أثق بقدرتها على أن تتخذ لنفسها مكاناً مرموقاً على خريطة الروايات العالمية كونها تشتغل في أفق مفتوح على التّنوع والتعددية»، مضيفة: «في تقديري، أن المستقبل يرسم ملامحه بحوار الأجيال الأدبية، والبحث في مشاريع أعمال نوعية حقيقية لا تكتفي بمسايرة الواقع والحدث الآني، بل تصنعها وتضع القارئ على حواف المشكلات والقضايا الإنسانية الكبيرة، شريطة خروج الرواية التاريخية من النمطية وعباءة المصطلح الغربي، ولاسيما حينما تتناول موضوعاً تاريخياً يلامس ثنائية الماضي والحاضر».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©