عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
مع دخول دوري أدنوك للمحترفين مرحلة العد التنازلي، ترقباً لانطلاق الموسم الجديد يوم الخميس المقبل، يبدو سقف التوقعات أعلى من الجماهير التي بدأت بالترقب لضربة البداية، وسط نقاشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غلفتها روح المنافسة الشريفة والترقب للاستمتاع بكرة القدم قبل أي شيء آخر.
وتبرز 5 عوامل بحسب المتابعين، من شأنها أن ترفع سقف التوقعات لدى عشاق الأندية، بداية من الصفقات الجديدة التي تم إبرامها لدى الغالبية العظمى على صعيد اللاعبين الأجانب والمقيمين، والتي راعت أغلب الأندية خلالها تدارك الثغرات التي ظهرت في الموسم الماضي، ومحاولة استقدام أفضل الأسماء المتاحة بحسب القدرات المالية المتوفرة، مع اعتبار نجاح عدد من الأندية بتجديد عقود عدد من أبرز عناصرها المؤثرة علامة إيجابية، ومنها الجزيرة وعلي مبخوت والوصل وفابيو ليما وشباب الأهلي وعدد من لاعبيه.
ولعل العامل الثاني هو اتساع رقعة المنافسة هذا الموسم على غرار الموسم الماضي تقريباً، حيث أصبح باب الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب يصل إلى 5 فرق على الأقل أو أكثر، مع تقارب المستويات وقدرة أي منها على قلب التوقعات من خلال قوائم اللاعبين الموجودين في الوقت الحالي.
ويأتي العامل الثالث من خلال استقرار الغالبية العظمى من المدربين، وهو ما يساعد الأندية على مواصلة البناء من حيث توقفوا في الموسم الماضي، سواء خماسي المقدمة الجزيرة وبني ياس وشباب الأهلي والشارقة والنصر، مروراً بفرق مثل الوحدة واتحاد كلباء والوصل وخورفكان والظفرة.
وسيكون العامل الرابع متمثلاً بترقب إعلان عودة الجماهير إلى المدرجات، وهو الأمر الذي يمنح المزيد من الزخم للمسابقة والمباريات، حيث إن أجواء المباريات في الموسم الماضي كانت تفتقد للحماس الجماهيري جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
أما الرابع الخامس، فهو الأمنيات أن تكون هناك خبرة أكبر في استخدام تقنية إعادة الفيديو «الفار» في القرارات التحكيمية، من خلال استخدامه في الفترة الماضية، والتعلم من أمور كثيرة يسود تفاؤل بالقدرة على تفاديها هذه المرة لإنصاف الجميع، في ضوء التحضيرات المكثفة التي قام بها اتحاد الكرة لتجهيز الحكام والاستعانة بأفضل أصحاب الخبرة في هذا المجال.
وأكد جورفان فييرا، المدرب السابق في «دورينا»، أن الأمور اختلفت في آخر موسمين، وتحديداً في الموسم الماضي، حيث تقلصت الفجوة بين أغلب فرق المسابقة، وأصبحت المنافسة على اللقب والمراكز المتقدمة حقاً مشروعاً للجميع، وهو ما ينعكس على الجماهير التي من حقها أن تتحمس لانطلاق الموسم الجديد، وهذا الأمر يعود بالنفع على الكرة الإماراتية عندما تصبح المباريات أكثر تنافسية وقوة وذات عوامل مرتبطة بمنح المسابقة الزخم المأمول.
من جانبه اعتبر ريك بيفين، المتخصص في التسويق الرياضي، أن تطور مستوى المنافسة والحالة الإيجابية التي تمر بها أغلب الفرق من حيث ارتفاع سقف الطموحات وترقب عودة الجماهير، كلها عوامل من شأنها أن تجعل الموسم المقبل استثنائياً على كافة الأصعدة، خصوصاً مع استغلال حالة المعنويات المرتفعة نسبياً لجماهير الكرة الإماراتية في ظل المستويات الإيجابية التي قدمها المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة.
