الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«وليلي» تحكي قصة الرومان في المغرب

«وليلي» تحكي قصة الرومان في المغرب
14 أغسطس 2021 02:00

محمد نجيم (الرباط)

يعايش الزائر زمن الرومان، في مدينة «وليلي»، المغربية  التي تقع على بعد 160 كلم من شمال الرباط وتم تسجيلها في عام 1997  ضمن لائحة التراث العالمي.
مدينة وليلي، ما زالت تحتفظ بقوة أمجادها وشموخها المعماري الذي يذهل السياح ويجلبهم من مختلف أنحاء الدنيا. هنا يمكن للزائر أو عشاق المآثر التاريخية الوقوف واستعادة الحقبة الرومانية التي عرفها الشمال المغربي أو شمال إفريقيا. ويمكن أن يتعرف الزائر على ما نسج حول هذا المكان من أسطورة هرقل وهو يصارع الأفعى العملاقة «هيدرا»، أو رؤية تمثال إله الخمر «باخوس»، الذي اختفى بطريقة غريبة سنة 1982، كما يتيح موقع المدينة لعشاق المآثر التاريخية رؤية قوس النصر ومعبد الكابيتول الشهير وبقايا المحكمة والساحة العمومية، وكذلك آثار بعض المطاحن ومعاصر الزيتون والحمامات ومخازن الطعام والأفران وأعمدة رخامية تقف شامخة تصارع الزمن، وأرضية يكسوها فسيفساء بتزاويق ونقوش نابعة من الفن الروماني القديم. وورد ذكر وليلي في عدة مصادر تاريخية، كما كشفت الحفريات التي أقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة.
ويضم موقع مدينة وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في أغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون، من بينها معبد الكابتول «سنة217 م» وثمانية أبواب وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية.
كما تضم المدينة عدة أحياء سكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء، وبشكل خاص في الحي الشمالي الشرقي إن نرى بقايا منزل فينوس، قصر كورديان وفي الحي الجنوبي نرى بقايا منزل أورفي.
كما أبانت الحفريات الأثرية على آثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب، وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الإمبراطور مارك أوريل «168 - 169م».
كما تشير بعض المصادر التاريخية أن وليلي من أقدم المنشآت الفينيقية بغرب البحر الأبيض المتوسط.
وتشكل الآثار الموجودة في وليلي دليلاً على وجود وتعاقب العديد من الحضارات القديمة عليها، وتحديداً خلال العشرة قرون السابقة، ابتداءً من الحضارة الرومانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©