الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شباب الإمارات.. إبداعات في مصادر الطاقة الصديقة للبيئة

شباب الإمارات.. إبداعات في مصادر الطاقة الصديقة للبيئة
12 أغسطس 2021 03:10

أبوظبي (وام)

  يقود جيل جديد من الشباب الإماراتي من المهندسين والمتخصصين مرحلة التحول إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة بعد تمكينهم من كل مقومات النجاح والتميز. وفي اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام تبرز أهمية الدور الكبير الذي يقوم به الجيل القادم من قادة قطاع الطاقة في دولة الإمارات في دعم الاستدامة بعد تمكينهم من التعليم والتدريب وتبادل المعارف والخبرات. 
ومع حرائق الغابات التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم وارتفاع درجات الحرارة وذوبان القمم الجليدية.. برزت الحاجة الملحة لتعليم الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتمكينهم من المساهمة بفعالية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي لاسيما أن دولة الإمارات تمضي قدماً وبثبات في مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة حيث تمت إزالة آلاف الكيلوأطنان من الانبعاثات الكربونية من أجواء الدولة منذ بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية في أبريل 2021 التي تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطويرها في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. ويشكل البرنامج النووي السلمي الإماراتي منذ إطلاقه قبل أكثر من عقد من الزمان مصدر إلهام للشباب الإماراتي ويتيح لهم فرص التدريب والتطوير والوظائف المجزية لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لهم حيث تعمل الكفاءات الإماراتية الشابة مع فرق عمل متعددة الجنسيات والخبرات في محطات براكة وتقوم بدور محوري. 

الإمارات للطاقة النووية
وخلال نحو عشر سنوات وفي إطار الرؤية بعيدة المدى لدولة الإمارات فيما يخص تنمية رأس المال البشري وفرت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وظائف مجزية تتطلب مهارات عالية لأكثر من 3000 موظف أكثر من 1100 منهم تقل أعمارهم عن 30 عاماً بينما وصلت نسبة الإماراتيين إلى 60 في المائة من مجموع الموظفين و20 في المائة من إجمالي الموظفين من الإناث إلى جانب أكثر من 500 من المهندسين والمهندسات الإماراتيين الشباب الذين استفادوا من منح برنامج «رواد الطاقة» الذي أطلقته المؤسسة في عام 2009 وهؤلاء ليسوا فقط محللين ومهندسين ومشغلي مفاعلات مدربين على أعلى مستوى لكن منهم من يشغل وظائف مختلفة مثل التصميم والبرمجة والتخصصات الإدارية وغيرها. 
ومن أمثلة ذلك فلاح الحمادي محلل أول لإدارة المخاطر المؤسسية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والذي اجتاز برنامجاً تدريبياً في إدارة الوقود النووي في دايجون بكوريا الجنوبية مع شركة كيبكو للوقود النووي ويعمل اليوم على ضمان إدارة المخاطر بشكل استباقي لدعم الإنجاز الآمن لمحطات براكة. وتم اختيار فلاح الحمادي للدورة الثانية من أكاديمية محمد بن راشد للعلماء كما تم اختياره ليكون جزءا من برنامج تغيير قواعد اللعبة في «القابضة» (ADQ) بالتعاون مع كلية لندن للأعمال وحالياً يسعى للحصول على درجة الدكتوراه في الهندسة من جامعة خليفة حيث نشر بالفعل ستة أبحاث في مجال الموائع الدقيقة. 
من جهتها تعمل أسماء الزعابي كمهندس أول للتدريب على التأهب للطوارئ في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعدما تخرجت من «برنامج رواد الطاقة» وتم تدريبها في محطات براكة على الأنظمة الأساسية، حيث تقوم حالياً بدور مهم في التدريبات والتمارين المتعلقة بالتأهب للطوارئ. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©