الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميسي أحد ضحايا «أعداء الأساطير» في برشلونة!

ميسي أحد ضحايا «أعداء الأساطير» في برشلونة!
11 أغسطس 2021 18:22

عمرو عبيد (القاهرة)
فشلت إدارة برشلونة في الاحتفاظ بميسي، الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان، وربما تدفع ثمن أزمة كورونا والأخطاء الإدارية السابقة، لكنها ليست أسوأ قصص «البارسا»، لأن تاريخ الإدارات السابقة يروي الكثير عن «عداوة الأساطير»، والتخلي عن ميسي بسبب الأزمة المالية وضغوط إدارة «الليجا»، لا يعفي برشلونة من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بارتوميو، بعد الإخفاق في الاحتفاظ بنيمار، والتفريط في سواريز، والتعاقدات غير المدروسة، لتتراكم الأخطاء، ويدفع لابورتا ثمنها الآن!
الرئيس التاريخي لنادي برشلونة، جوسيب لويس نونيز، اشتهر بأنه «عدو النجوم»، حيث شهدت فترته الطويلة الإطاحة بـ4 نجوم عالميين من الفئة الأولى، وكان شاهداً على رحيل الخامس، لتستمر «لعنة الأساطير»، في مطاردة الفريق «الكتالوني» حتى الآن، وكانت البداية مع مارادونا، الذي لم يتحمل البقاء أكثر من عامين في برشلونة، بعدما هدد بتحطيم كؤوس الفريق اعتراضاً على منعه من السفر وحضور حفل وداع الألماني بول برايتنر، بل وصف نونيز بأنه يغار من شعبيته بسبب حبه للسيطرة وفرض سياسته الدكتاتورية.
ولم يتعلم نونيز الدرس ليتراجع بعدها عن وعده بزيادة راتب الألماني شوستر، كما عاقبه بقسوة بإبعاده عن الفريق خلال موسم 1986-1987، ليتمرد أسطورة «المانشافت»، وينتقل معانداً إلى الغريم ريال مدريد، مادحاً كل شيء في برشلونة ماعدا «الإدارة»، كما بدأ روماريو حقبة أسطورية مع فريق أحلام كرويف، كان خلالها الهداف الأبرز عام 1994، لكن الرئيس لم يهتم بحاجة المواهب إلى معاملة خاصة، فاصطدم بهداف البرازيل لمجرد طلبه الحصول على إجازة إضافية، ورحل روماريو بعد عناده وتعنت الإدارة.
أما واقعة رونالدو «الظاهرة»، فلا تُصدّق، فبين تصريح «سيبقى معنا إلى الأبد» و«انتهى كل شيء»، لم تكتمل مسيرته مع برشلونة، بعد موسم واحد لخلاف مادي خلال تجديد عقده، ليصف وكيله نونيز بـ «الكاذب»، وهو ما يعكس كيفية تعامل إدارة «البارسا» مع نجوم لا تُعوّض، وصحيح أن فيجو وُصِف بـ «الخائن»، لكن النجم البرتغالي رأى عدم الاهتمام والتقدير من جانب إدارة برشلونة، التي تمثلت في تقاعس نونيز ثم جاسبرت والثقة الزائدة في استمراره، ليتمرد نجم خط الوسط وينتقل إلى «الريال»، في صفعة مدوية تركت آثارها حتى الآن.
ولا خلاف على أن أسلوب حياة رونالدينيو أثر على مسيرته داخل «قلعة كتالونيا»، وكان يمكن للإدارة تصحيح مساره لو أرادت، لكن الحقيقة أن ظهور ميسي الباهر منحها فرصة التخلي عن «ساحر البرازيل»، في ظل تكوين «الفريق الذهبي» آنذاك، وقبل واقعة ميسي التاريخية الأخيرة، سار تعامل الإدارة مع لويس سواريز على النهج المعروف، مضيفاً «كارثة فنية» بقرار غير مدروس عقب التفريط في مهاجم هداف، من دون وجود بديل كفء له، وهو ما دفع ثمنه الفريق مهدياً أتلتيكو لقب «الليجا» فوق «طبق من الذهب» في الموسم الماضي، ولا أحد يعرف كيف ستسير الأمور مع «البارسا» قبل انطلاق الموسم الجديد، من دون أسطورته التاريخي ليو ميسي!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©